2033 - خَلقُ السَّعادَةِ وَالشَّقاوَةِ قَبلَ الخَلقِ
۹۷۰۲.المحاسن عن مَنصورِ بنِ حازِمٍ : قلتُ لأبي عبدِاللَّهِ عليه السلام : لَم تُجِبني مُنذُ سِنينَ عنِ الشَّقاءِ والسَّعادَةِ ، أنَّهُما كانا من قَبلِ أن يَخلُقَ اللَّهُ الخَلقَ ؟ قالَ: بَلى ، وأنا الساعَةَ أقُولُهُ. قُلتُ : فَأخبِرْني عنِ السَّعيدِ هَل أبغَضَهُ اللَّهُ على حالٍ مِن الحالاتِ ؟ فقالَ : لو أبغَضَهُ على حالٍ مِن الحالاتِ لَما ألطَفَ لَهُ حتّى يُخْرِجَهُ مِن حالٍ إلى حالٍ فَيَجعَلَهُ سَعيداً . قُلتُ : فَأخبِرْني عنِ الشَّقِيِّ هَل أحَبَّهُ اللَّهُ على حالٍ مِن الحالاتِ ؟ فقال : لو أحَبَّهُ ... ماتَرَكَهُ شَقيّاً .۱
۹۷۰۳.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ خَلَقَ السَّعادَةَ والشَّقاوَةَ قَبلَ أن يَخلُقَ خَلْقَهُ ، فَمَن عَلِمَهُ اللَّهُ سَعيداً لَم يُبغِضْهُ أبَداً ، وإن عَمِلَ شَرّاً أبغَضَ عَمَلَهُ ولَم يُبغِضْهُ ، وإن كانَ عَلِمَهُ شَقِيّاً لَم يُحِبَّهُ أبداً ، وإن عَمِلَ صالحاً أحَبَّ عَمَلَهُ وأبغَضَهُ لِما يَصِيرُ إلَيهِ .۲
(انظر) العمل : باب 2904 .
2034 - تَفسيرُ الأخبارِ السّابِقَةِ
۹۷۰۴.التوحيد عن محمّد بنِ أبي عُمَيرٍ : سَألتُ أبا الحسنِ موسى بنِ جَعفرٍ عليهما السلام عَن معنى قولِ رَسول اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله: «الشَّقِيُّ مَن شَقِيَ في بَطنِ اُمِّهِ ، والسَّعيدُ مَن سَعِدَ في بَطنِ اُمِّهِ» ، فقالَ : الشَّقِيُّ مَن عَلِمَ اللَّهُ وهُو في بَطنِ اُمِّهِ أ نّهُ سَيَعمَلُ أعمالَ الأشقِياءِ ، والسَّعيدُ مَن عَلِمَ اللَّهُ وهُو في بَطنِ اُمِّهِ أ نّهُ سَيَعمَلُ أعمالَ السُّعَداءِ.
قُلتُ لَهُ : فَما مَعنى قولِهِ صلى اللَّه عليه و آله : اِعمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ لَهُ ؟
فقالَ : إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ خَلَقَ الجِنَّ والإنسَ لِيَعبُدُوهُ ، ولَم يَخلُقْهُم لِيَعصُوهُ ، وذلكَ قولُهُ عَزَّوجلَّ : (وما خَلَقْتُ الجِنَّ والإنْسَ إلّا لِيَعْبُدُونِ)۳ ، فَيَسَّرَ كُلّاً لِما خُلِقَ لَهُ ، فالوَيلُ لِمَنِ استَحَبَّ العَمى على الهُدى .۴
2035 - ما يوجِبُ السَّعادَةَ
۹۷۰۵.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنّ اللَّهَ تباركَ وتعالى