الذّکر - الصفحه 19

مِن المَيسِرِ .۱

۶۶۹۴.عنه عليه السلام : كُلُّ ما ألهى‏ عن ذِكرِ اللَّهِ فهو مِن إبليسَ .۲

1353 - آثارُ الإعراضِ عَنِ الذِّكرِ

الكتاب :

(وَمَنْ أعْرَضَ عَنْ ذِكرِي فَإنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنْكاً۳ وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيامَةِ أعْمى‏ * قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أعْمى‏ وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قالَ كَذلِكَ أتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى‏) .۴

(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكرِ الرَّحمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) .۵

الحديث :

۶۶۹۵.الكافي : فيما ناجَى اللَّهُ تعالى‏ موسى‏ عليه السلام: يا موسى‏، لا تَنْسَنِي على‏ كلِّ حالٍ ، ولا تَفرَحْ بكَثرةِ المالِ ، فإنَّ نِسيانِي يُقْسِي القُلوبَ ، ومَع كَثرَةِ المالِ كَثرَةُ الذُّنوبِ .۶

(انظر) القلب : باب 3347 .
القبر : باب 3214 .

1354 - نِسيانُ اللَّهِ نِسيانُ النَّفسِ

الكتاب :

(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأنْسَاهُمْ أنْفُسَهُم أُوْلَئكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) .۷

الحديث :

۶۶۹۶.الإمامُ عليٌّ عليه السلام: مَن نَسِيَ اللَّهَ أنساهُ نفسَهُ .۸

1.بحار الأنوار : ۷۳/۱۵۷/۲ .

2.تنبيه الخواطر: ۲/۱۷۰.

3.قال السيد العلامة الطباطبائي : قوله : (فَإنَّ له مَعِيشةً ضَنْكاً) أي ضيّقة ، وذلك أنّ مَن نسي ربّه وانقطع عن ذكره لم يبق له إلّا أن يتعلّق بالدُّنيا ويجعلها مطلوبه الوحيد الذي يسعى‏ له، ويهتمّ بإصلاح معيشته والتوسّع فيها والتمتّع منها ، والمعيشة التي اُوتيها لاتسعه سواء كانت قليلة أو كثيرة ؛ لأ نّه كلّما حصل منها واقتناها لم يرض نفسه بها ، وانتزعت إلى تحصيلِ ما هو أزيد وأوسع من غير أن يقف منها على حدّ ، فهو دائماً في ضيق صدر وحنق ممّا وجد متعلّق القلب بما وراءه ، مع ما يهجم عليه من الهمّ والغمّ والحزن والقلق والاضطراب والخوف بنزول النوازل وعروض العوارض؛ من موت ومرض وعاهة وحسد حاسد وكيد كائد وخيبة سعي وفراق حبيب . ولو أ نّه عرف مقام ربّه ذاكراً غير ناس أيقن أنّ له حياة عند ربّه لا يخالطها موت وملكاً لا يعتريه زوال وعزّة لا يشوبها ذلّة وفرحاً وسروراً ورفعة وكرامة لا تقدّر بقدر ولا تنتهي إلى أمد ، وأنّ الدُّنيا دار مجاز وما حياتها في الآخرة إلّا متاع ، فلو عرف ذلك قنعت نفسه بما قدّر له من الدُّنيا ووسعه ما اوتيه من المعيشة من غير ضيق وضنك . الميزان في تفسير القرآن : ۱۴/۲۲۵ . قوله : (ومَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحمنِ نُقَيِّضْ له شَيْطاناً) أي من تعامى‏ عن ذكر الرحمن ونظر إليه نظر الأعشى‏ جئنا إليه بشيطان ... (فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) أي مصاحب لا يفارقه . (انظر) الشيطان : باب ۲۰۰۱ . العشق : باب ۲۶۹۳ .

4.طه : ۱۲۴ - ۱۲۶ .

5.الزخرف : ۳۶ .

6.الكافي : ۸/۴۵/۸ .

7.الحشر : ۱۹ .

8.غرر الحكم : ۷۷۹۷ .

الصفحه من 22