جابرَ بنَ عبدِاللَّهِ وقد تَنَفَّسَ الصُّعَداءَ - : يا جابرُ ، عَلَامَ تَنفُّسُكَ ؟ أعَلَى الدُّنيا؟! فقال جابرُ : نَعَم ، فقالَ لَهُ : يا جابرُ ، مَلَاذُّ الدُّنيا سَبعةٌ: المأكولُ ، والمَشروبُ ، والمَلبوسُ ، والمَنكوحُ ، والمَركوبُ ، والمَشمومُ ، والمَسموعُ .
فَأ لَذُّ المَأكولاتِ العَسَلُ وهو بَصقٌ من ذُبابةٍ ، وأحْلَى المَشروباتِ الماءُ وكَفَى بإباحَتِهِ وسِباحَتِهِ عَلَى وَجهِ الأرضِ ، وأعلَى المَلبوساتِ الدِّيباجُ وهُوَ مِن لُعابِ دُودَةٍ ، وأعلَى المَنكوحاتِ النِّساءُ وهو مَبالٌ في مَبالٍ ومِثالٌ لمِثالٍ ، وإنَّما يُرادُ أحسَنُ ما فيالمرأةِ لِأقبَحِ مافيها ، وأعلَى المَركوباتِ الخَيلُ وهُو قواتِلُ ، وأجَلُّ المَشموماتِ المِسْكُ وهو دَمٌ مِن سُرَّةِ دابّةٍ ، وأجَلُّ المَسموعاتِ الغِناءُ والتَّرنُّمُ وهو إثمٌ ، فما هذِهِ صِفَتُهُ لَم يَتَنَفَّس علَيهِ عاقِلٌ .
قالَ جابرُ بنُ عبدِ اللَّهِ : فواللَّهِ ما خَطَرَتِ الدُّنيا بعدَها على قَلبي .1
۶۰۸۱.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : هلِ الدُّنيا إلّا دابّةٌ رَكِبْتَها في مَنامِكَ فاستَيقَظتَ وأنتَ على فِراشِكَ غيرَ راكِبٍ ولا آخِذٍ بِعِنانِها ، أو كَثَوبٍ لَبِستَهُ ، أو كَجارِيَةٍ وَطِئتَها؟!۲
1235 - التَّحذيرُ مِنَ الدُّنيا
۶۰۸۲.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : اِحذَرُوا الدُّنيا ، فإنّها أسحَرُ من هاروتَ وماروتَ .۳
۶۰۸۳.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : اُحَذِّرُكُمُ الدُّنيا ، فإنّها لَيسَت بِدارِ غِبطَةٍ ، قد تَزَيّنَتْ بِغُرورِها ، وغَرَّتْ بزِينَتِها لِمَن كانَ يَنظُرُ إلَيها .۴
۶۰۸۴.عنه عليه السلام : اُحَذِّرُكُمُ الدُّنيا ، فإنّها حُلوَةٌ خَضِرَةٌ حُفَّتْ بِالشَّهَواتِ .۵
۶۰۸۵.عنه عليه السلام : اُحَذِّرُكُمُ الدُّنيا ، فَإنَّها مَنزِلُ قُلعَةٍ ولَيسَت بدارِ نُجعَةٍ .۶
۶۰۸۶.عنه عليه السلام : اُحَذِّرُكُمُ الدُّنيا ، فإنّها دارُ شُخُوصٍ ، ومَحَلَّةُ تَنغِيصٍ ، ساكِنُها ظاعِنٌ ، وقاطِنُها بائنٌ .۷
۶۰۸۷.عنه عليه السلام: اُحَذِّرُكُمُ الدُّنيا، فَإنّها غَرّارةٌ، ولا
1.بحار الأنوار : ۷۸/۱۱/۶۹ .
2.الأمالي للطوسي: ۲۹۶/۵۸۲ .
3.تنبيه الخواطر : ۱/۱۳۱ .
4.بحار الأنوار: ۷۸/۲۱/۸۲ .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۱ .
6.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۳ .
7.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۶ .