الدّنیا - الصفحه 13

أرادَها مَكَّنَتْهُ مِنَ العُجْبِ ، ومَنِ اطمَأنَّ إلَيها ركِبَتْهُ الغَفلَةَ .۱

۶۰۶۴.الإمامُ الكاظمُ عليه السلام : مَن أحَبَّ الدُّنيا ذَهَبَ خوفُ الآخرةِ مِن قلبِهِ .۲

(انظر) الاُمّة : باب 134 .
الحزن : باب 824 .

1232 - بُغضُ الدُّنيا

۶۰۶۵.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : ألَا حُرٌّ يَدَعُ هذهِ اللُّماظَةَ لأهلِها ؟! إنّهُ لَيسَ لأنفُسِكُم ثَمَنٌ إلّا الجنّةَ فلا تَبِيعُوها إلَّا بِها .۳

۶۰۶۶.عنه عليه السلام : هؤلاءِ أنبياءُ اللَّهِ وأصفياؤهُ ، تَنَزَّهُوا عَنِ الدُّنيا ، وزَهِدُوا فيما زَهَّدَهُم اللَّهُ جلّ ثناؤهُ فيهِ مِنها ، وأبغَضُوا ما أبغَضَ ، وصَغَّرُوا ما صَغَّرَ .۴

۶۰۶۷.عنه عليه السلام : لقد كانَ في رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله كافٍ لكَ في الاُسوَةِ ، ودليلٌ لكَ على‏ ذَمِّ الدُّنيا وعَيبِها ، وكَثرَةِ مَخازِيها ومَساوِيها ، إذ قُبِضَتْ عَنهُ أطرافُها ، ووُطِّئَتْ لِغيرِهِ أكنافُها ، وفُطِمَ عن رَضاعِها ، وزُوِيَ عن زَخارِفِها ...
فَتَأسَّ بنبيِّكَ الأطيَبِ الأطهَرِ صلى اللَّه عليه و آله ، فإنَّ فيهِ اُسوَةً لِمَن تَأسَّى‏ ، وعَزاءً لِمَن تَعَزَّى‏ ، وأحَبُّ العِبادِ إلَى اللَّهِ المُتَأسِّي بنبِيِّهِ ، والمُقْتَصُّ لِأثَرِهِ .
قَضَمَ الدُّنيا قَضْماً ، ولَم يُعِرْها طَرْفاً ، أهضَمُ أهْلِ الدُّنيا كَشْحاً ، وأخمَصُهُم مِنَ الدُّنيا بَطناً ، عُرِضَتْ علَيهِ الدُّنيا فَأبَى‏ أنْ يَقبَلَها ، وعَلِمَ أنَّ اللَّهَ سبحانَهُ أبغَضَ شيئاً فَأبغَضَهُ ، وحَقَّرَ شَيئاً فَحَقَّرَهُ ، وصَغَّرَ شيئاً فَصَغَّرَهُ ، ولَو لَم يَكُنْ فينا إلّا حُبُّنا ما أبغَضَ اللَّهُ ورسولُهُ وتَعظيمُنا ما صَغَّرَ اللَّهُ و رسولُهُ لكَفَى‏ بهِ شِقاقاً للَّهِ‏ِ ، ومُحادَّةً عن أمرِ اللَّهِ .
ولقد كانَ صلى اللَّه عليه و آله يَأكُلُ علَى الأرضِ ، ويَجلِسُ جِلسَةَ العبدِ ، ويَخصِفُ بيدِهِ نَعلَهُ ، ويَرقَعُ بيدِهِ ثوبَهُ ، ويَركَبُ الحمارَ العاريَ ، ويُردِفُ خَلفَهُ ، ويكونُ السِّترُ على‏ بابِ بيتِهِ فتكونُ فيهِ التَّصاويرُ ، فيقولُ : يا فلانةُ - لِإِحدى‏ أزواجِهِ - غَيِّبِيهِ عَنِّي ، فَإِنّي إذا نَظَرتُ إلَيهِ ذَكَرتُ الدُّنيا وزَخَارِفَها .

1.بحار الأنوار : ۷۳/۱۰۵/۱۰۰ .

2.بحار الأنوار: ۷۸/۳۱۵/۱.

3.نهج البلاغة: الحكمة ۴۵۶.

4.بحار الأنوار : ۷۳/۱۱۰/۱۰۹ .

الصفحه من 46