الخوارِجِ ثَمانِيَةٌ .۱
۴۸۳۰.كنز العمّال عن أبي سليمان المرعش : لَمّا سارَ عليٌّ إلى النَّهْرَوانِ سِرْتُ مَعهُ ، فقالَ عليٌّ : والّذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرأ النَّسَمَةَ ، لا يَقْتُلونَ مِنكُم عَشَرَةً ولا يَبْقى مِنهُم عَشَرَةٌ . فلَمّا سَمِعَ النّاسَ ذلكَ حَمَلوا علَيهِم فقَتَلوهُم۲ .۳
1013 - تَسمِيَةُ الخَوارجِ بِالحَرورِيَّةِ
۴۸۳۱.شرح نهج البلاغة : وسَبَبُ تَسْمِيَتِهِم الحَرورِيّةَ أنّ علِيّاً عليه السلام لَمّا ناظَرَهُم - بَعدَ مُناظَرَةِ ابنِ عبّاسٍ إيّاهُم - كانَ فيما قالَ لَهُم : ألَا تَعْلَمونَ أنّ هؤلاءِ القَومَ لَمّا رَفَعوا المَصاحِفَ قلتُ لَكُم : إنّ هذهِ مَكيدَةٌ ووَهْنٌ ، و إنَّهُم لو قَصَدوا إلى حُكْمِ المَصاحِفِ لَأتَوْني ... أفتَعْلَمون أنَّ أحَداً كانَ أكْرَهَ للتّحْكيمِ مِنّي ؟ قالوا : صَدَقْتَ . قالَ : فَهَلْ تَعْلَمونَ أ نَّكُمُ اسْتَكْرَهْتُموني على ذلكَ ؟! ... فرَجَعَ مَعَهُ مِنهُم ألْفانِ مِن حَرُوراءَ ، وقَد كانوا تَجَمَّعوا بها ، فقالَ لَهُم عليٌّ : ما نُسَمّيكُم ؟ ثُمَّ قالَ: أنْتُمُ الحَرورِيّةُ؛ لاجْتِماعِكُم بحَرُوراءَ .۴
1014 - مَقتلُ عَبدِ اللَّهِ بنِ خبّابٍ
۴۸۳۲.شرح نهج البلاغة عن أبي العبّاسِ : ولَقِيَهُم - أيِ الخوارجَ - عبدُ اللَّهِ بنُ خَبّابٍ في عُنُقِهِ مُصْحَفٌ ، على حِمارٍ ومَعهُ امْرَأتُهُ وهِي حامِلٌ ، فقالوا لَهُ : إنّ هذا الّذي في عُنُقِكَ لَيأمُرُنا بقَتْلِكَ ! فقالَ لَهُم : ما أحْياهُ القرآنُ فأحْيُوهُ وما أماتَهُ فأمِيتُوهُ . فوَثَبَ رجُلٌ مِنهُم على رُطَبةٍ سَقَطَتْ مِن نَخْلَةٍ فَوضَعَها في فِيهِ ، فصاحُوا بهِ ، فلَفَظَها تَوَرُّعاً ! وعَرضَ لرجُلٍ مِنهُم خِنْزيرٌ فضَرَبَهُ فقَتَلَهُ ، فقالوا : هذا فسادٌ في الأرضِ ، وأنْكَروا قَتْلَ الخِنْزِيرِ .
ثُمّ قالوا لابنِ خَبّابٍ: حَدِّثْنا عَن أبيكَ : فقالَ : إنّي سَمِعْتُ أبي يقولُ : سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله يقولُ : ستَكونُ بَعدي فِتْنَةٌ يَموتُ فيها قَلبُ الرّجُلِ كما
1.شرح نهج البلاغة : ۲/۲۷۳ .
2.كنز العمّال : ۳۱۶۲۵ .
3.قال ابنُ أبي الحديد : هذا الخبرُ من الأخبار الّتي تكاد تكون مُتَواترة ، لاشتهارِهِ ونقلِ النّاس كافّةً له ، وهو من معجزاته وأخباره المفصّلة عن الغيوب (شرح نهج البلاغة : ۵ / ۳) .
4.شرح نهج البلاغة : ۲/۲۷۴ .