456 - المُترَفونَ
الكتاب:
(وَكَذلِكَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلّا قالَ مُتْرَفُوها إِنّا وَجَدْنا آبَاءَنا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ) .۱
(انظر) المؤمنون : 33 ، 64 ، الأنبياء : 13، هود : 116،
الواقعة : 45 ، الإسراء : 16 .
النعمة : باب 3952 .
الغيب : باب 3079 .
الحديث:
۲۲۵۲.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : شِرارُ اُمَّتِي : الَّذينَ وُلِدوا فِي النَّعيمِ وغُذوا بِهِ ، هِمَّتُهُم ألوانُ الطَّعامِ وألوانُ الثِّيابِ ، يَتَشَدَّقونَ۲ فِي الكَلامِ .۳
۲۲۵۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله : مَن قَضى نَهمَتَهُ فِي الدُّنيا حيلَ بَينَهُ وبَينَ شَهوَتِهِ فِي الآخِرَةِ ، ومَن مَدَّ عَينَهُ إلى زينَةِ المُترَفينَ كانَ مَهيناً في مَلَكوتِ السَّماءِ .۴
۲۲۵۴.عنه صلى اللَّه عليه وآله : يَا بنَ مَسعودٍ ، سَيَأتي مِن بَعدي أقوامٌ يَأكُلونَ طَيِّباتِ الطَّعامِ وألوانَها ، ويَركَبونَ الدَّوابَّ ، ويَتَزَيَّنونَ بِزينَةِ المَرأَةِ لِزَوجِها ، ويَتَبَرَّجونَ تَبَرُّجَ النِّساءِ ، وزِيُّهُم مِثلُ زِيِّ المُلوكِ الجَبابِرَةِ ، هُم مُنافِقو هذِهِ الاُمَّةِ في آخِرِ الزَّمانِ ، شارِبُو القَهَواتِ ،۵ لاعِبونَ بِالكِعابِ ، راكِبُو الشَّهَواتِ ، تارِكُو الجَماعاتِ ، راقِدونَ عَنِ العَتَماتِ ، مُفَرِّطونَ فِي الغَدَواتِ ؛ يَقولُ اللَّهُ تَعالى : (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ الصَّلَوةَ وَ اتَّبَعُواْ الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) .۶
يَابنَ مَسعودٍ ، مَثَلُهُم مَثَلُ الدِّفلى ؛ زَهرَتُها حَسَنَةٌ وطَعمُها مُرٌّ ، كَلامُهُمُ الحِكمَةُ ، وأعمالُهُم داءٌ لا تَقبَلُ الدَّواءَ ؛ (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)۷ .
1.الزخرف : ۲۳ .
2.المُتَشَدِّقون : هم المتوسِّعون في الكلام من غير احتياط واحتراز . وقيل : المُتَشَدِّق : المُسْتهزِئ بالناس يَلْوِي شِدْقَه بهم وعليهم (اُنظر : النهاية : ۲ /۴۵۳) .
3.الزهد لابن المبارك : ۲۶۲ / ۷۵۸ .
4.المعجم الصغير : ۲ / ۱۰۸ .
5.القَهْوة : الخمر ، وجمعه القَهَوات (المحيط في اللغة : ۴/۱۸) .
6.مريم : ۵۹ .
7.محمّد : ۲۴ .