البیعة (تفصیلی) - الصفحه 49

إنَّ أوَّلَ مَن قامَ لِلبَيعَةِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، ثُمَّ أبو سِنانٍ عَبدُ اللّهِ بنُ وَهبٍ الأَسَدِيُّ ، ثُمَّ سَلمانُ الفارِسِيُّ . وفي أخبارِ اللَّيثِ : إنَّ أوَّلَ مَن بايَعَ عَمّارٌ ؛ يَعني بَعدَ عَلِيٍّ .
ثُمَّ إنَّهُ أولَى النّاسِ بِهذِهِ الآيَةِ ؛ لِأَنَّ حُكمَ البَيعَةِ ما ذَكَرَهُ اللّهُ تَعالى : «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَ أَمْوَ لَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِى التَّوْرَاةِ وَ الْاءِنجِيلِ وَ الْقُرْءَانِ»۱ الآيَةَ . ورَوَوا جَميعا عَن جابِرٍ الأَنصارِيِّ أنَّهُ قالَ : بايَعَنا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلَى المَوتِ . ۲

۱۱۳۹۵.المناقب للخوارزمي :قَولُهُ تَعالى : «لَّقَدْ رَضِىَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ» نَزَلَت في أهلِ الحُدَيبِيَّةِ ، قالَ جابِرٌ : كُنّا يَومَ الحُدَيبِيَّةِ ألفا وأربَعَمِئَةٍ ، فَقالَ لَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : أنتُمُ اليَومَ خِيارُ أهلِ الأَرضِ ، فَبايَعَنا تَحتَ الشَّجَرَةِ عَلَى المَوتِ ، فَما نَكَثَ إلّا جَدُّ بنُ قَيسٍ وكانَ مُنافِقا .
وأَولَى النّاسِ بِهذِهِ الآيَةِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ؛ لِأَنَّهُ قالَ تَعالى : «وَ أَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا» ؛ يَعني فَتحَ خَيبَرَ ، وكانَ ذلِكَ عَلى يَدِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام . ۳

4 / 3

شُروطُ بَيعَةِ الرِّضوانِ

۱۱۳۹۶.السيرة النبويّة لابن هشام عن عبد اللّه بن أبي بكر :دَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله النّاسَ إلَى

1.التوبة : ۱۱۱ .

2.. المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۳۸ ص ۲۱۷ ح ۲۳ .

3.المناقب للخوارزمي : ص ۲۷۶ ح ۲۵۸ ، كفاية الطالب : ص ۲۴۷ وزاد في ذيله «بإجماع منهم» ؛ كشف الغمّة : ج ۱ ص ۳۰۵ وفيه «جزء بن قيس» بدل «جدّ بن قيس» ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۱۲۱ ح ۶۵ .

الصفحه من 107