المباهلة (تفصیلی) - الصفحه 74

1 / 5

جَوازُ مُباهَلَةِ كُلِّ مَن جَحَدَ حَقّا

۱۱۳۳۷.الكافي عن أبي مسروق عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال :قُلتُ : إنّا نُكَلِّمُ النّاسَ فَنَحتَجُّ عَلَيهِم بِقَولِ اللّهِ عز و جل : «أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ»۱ ، فَيَقولونَ : نَزَلَت في اُمَراءِ السَّرايا ! فَنَحتَجُّ عَلَيهِم بِقَولِهِ عز و جل : «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ»۲ إلى آخِرِ الآيَةِ ، فَيَقولونَ : نَزَلَت فِي المُؤمِنينَ ! ونَحتَجُّ عَلَيهِم بِقَولِ اللّهِ عز و جل : «قُل لَا أَسْـ?لُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى»۳ ، فَيَقولونَ : نَزَلَت في قُربَى المُسلِمينَ ! قالَ : فَلَم أدَع شَيئاً مِمّا حَضَرَني ذِكرُهُ مِن هذِهِ وشِبهِهِ إلّا ذَكَرتُهُ .
فَقالَ لي : إذا كانَ ذلِكَ فَادعُهُم إلَى المُباهَلَةِ .
قُلتُ : وكَيفَ أصنَعُ ؟
قالَ : أصلِح نَفسَكَ ثَلاثاً . وأَظُنُّهُ قالَ : وصُم وَاغتَسِل وَابرُز أنتَ وهُوَ إلَى الجَبّانِ ۴ ، فَشَبِّك أصابِعَكَ مِن يَدِكَ اليُمنى في أصابِعِهِ ، ثُمَّ أنصِفهُ وَابدَأ بِنَفسِكَ وقُل : «اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ ورَبَّ الأَرَضينَ السَّبعِ ، عالِمَ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحمنَ الرَّحيمَ ، إن كانَ أبُو مَسروقٍ جَحَدَ حَقّاً وَادَّعى باطِلاً فَأَنزِل عَلَيهِ حُسباناً ۵ مِنَ السَّماءِ أو عَذاباً أليماً» ، ثُمَّ رُدَّ الدَّعوَةَ عَلَيهِ فَقُل : «وإن كانَ فُلانٌ جَحَدَ حَقّاً وَادَّعى باطِلاً فَأَنزِل عَلَيهِ حُسباناً مِنَ السَّماءِ أو عَذاباً أليماً» .
ثُمَّ قالَ لي : فَإِنَّكَ لا تَلبَثُ أن تَرى ذلِكَ فيهِ . فَوَاللّهِ ما وَجَدتُ خَلقاً يُجيبُني إلَيهِ ! ۶

1.النساء : ۵۹ .

2.المائدة : ۵۵ .

3.الشورى : ۲۳ .

4.الجبّان والجبّانة ـ بالتشديد ـ : الصحراء (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۹۰ «جبن») .

5.حُسبانا : أي عذابا (النهاية : ج ۱ ص ۳۸۳ «حسب») .

6.الكافي : ج ۲ ص ۵۱۳ ح ۱ ، عدة الداعي : ص ۲۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۴۹ ح ۲ .

الصفحه من 110