البکاء (تفصیلی) - الصفحه 45

3 / 5

المَحَبَّةُ

۱۰۰۰۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :بَكى شُعَيبٌ النَّبِيُّ عليه السلام مِن حُبِّ اللّهِ حَتّى عَمِيَ ، فَرَدَّ اللّهُ إلَيهِ بَصَرَهُ وأَوحى إلَيهِ :
يا شُعَيبُ ، ما هذَا البُكاءُ ؛ أشَوقا إلَى الجَنَّةِ أم خَوفا مِنَ النّارِ ؟
قالَ : إلهي وسَيِّدي ! أنتَ تَعلَمُ ، ما أبكي شَوقا إلى جَنَّتِكَ ولا خَوفا مِنَ النّارِ ، ولكِنِّي اعتَدتُ حُبَّكَ بِقَلبي ، فَإِذا نَظَرتُ إلَيكَ فَما اُبالي مَا الَّذي يُصنَعُ بي .
فَأَوحَى اللّهُ إلَيهِ : يا شُعَيبُ ، إن يَكُ ذلِكَ حَقّا فَهَنيئا لَكَ لِقائي . يا شُعَيبُ ، لِذلِكَ أخدَمتُكَ موسَى بنَ عِمرانَ كَليمي . ۱

۱۰۰۰۶.الإمام عليّ عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمّا جاءَهُ جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ مِنَ الحَبَشَةِ ۲ ، قامَ إلَيهِ وَاستَقبَلَهُ اثنَتَي عَشرَةَ خُطوَةً ، وعانَقَهُ وقَبَّلَ ما بَينَ عَينَيهِ وبَكى .
وقالَ : فَما أدري بِأَيِّهِما أنَا أشَدُّ سُرورا ؛ بِقُدومِكَ يا جَعفَرُ ، أم بِفَتحِ اللّهِ عَلى يَدِ أخيكَ خَيبَرَ ؟! وبَكى فَرَحا بِرُؤيَتِهِ . ۳

۱۰۰۰۷.عنه عليه السلام :آخى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بَينَ أصحابِهِ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، آخَيتَ بَينَ أصحابِكَ وَتَرَكتَني فَردا لا أخَ لي !
فَقالَ : إنَّما أخَّرتُكَ لِنَفسي ، أنتَ أخي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وأَنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ

1.تاريخ بغداد : ج ۶ ص ۳۱۵ الرقم ۳۳۶۲ ، تاريخ دمشق : ج ۲۳ ص ۷۳ ح ۵۰۰۶ وفيه «اعتقدت» بدل «اعتدت» وكلاهما عن شدّاد بن أوس ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۴۹۸ ح ۳۲۳۳۹ وراجع : علل الشرائع : ص ۵۷ ح ۱ .

2.في المصدر : «حبشة» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۵۴ ح ۴ ، الخصال : ص ۴۸۴ ح ۵۸ كلاهما عن محمّد بن زياد عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۲۴ ح ۱۹ .

الصفحه من 142