414 - البَلاءُ عَلَى قَدرِ الإيمانِ وَالمَحبّةِ

۲۰۹۹.الأمالي للمفيد- مِن كلامِ رجُلٍ يُصَبِّرُ عليّاً عليه السلام على‏ قِتالِ أعداءِ اللَّهِ بصِفّينَ -:لا أعلمُ أحَداً أعظَمَ في اللَّهِ - عزّ وجلّ اسمُهُ - بلاءً ولا أحْسنَ ثواباً مِنكَ ، ولا أرفعَ عندَ اللَّهِ مكاناً . اصبِرْ يا أخي على‏ ما أنتَ فيهِ حتّى‏ تَلقى‏ الحَبيبَ، فقَد رأيتَ أصحابَنا ما لَقُوا بالأمسِ من بَني إسرائيلَ ، نَشَروهُم بالمَناشِيرِ وحَملُوهُم على‏ الخَشَبِ ...
قالَ عليه السلام : هذا شَمعونُ وصيُّ عيسى‏ ، بَعثَهُ اللَّهُ يُصَبِّرُني على‏ قِتالِ أعدائِهِ .^۱

۲۱۰۰.الكافي عن جابر بن يزيد عنِ الإمامِ الباقر عليه السلام : إنَّما يُبتلى‏ المؤمنُ في الدُّنيا على‏ قَدْرِ دِينِهِ - أو قالَ : - على‏ حَسَبِ دِينِهِ .^۲

۲۱۰۱.عنه عليه السلام : كُلَّما ازْدادَ العبدُ إيماناً ازْدادَ ضِيقاً في مَعيشَتِهِ .^۳

۲۱۰۲.عنه عليه السلام- عندَما قالَ لَه رجلٌ واللَّهِ ، إنّي لَاُحِبُّكُم أهلَ البيتِ -: فاتّخِذْ للبلاءِ جِلْباباً ، فواللَّهِ إنَّهُ لَأسْرَعُ إلَينا وإلى‏ شِيعتِنا مِن السَّيلِ في الوادِي ، وبنا يَبدأ البلاءُ ثُمّ بِكُم ، وبنا يَبدأ الرَّخاءُ ثُمّ بِكُم .^۴

۲۱۰۳.عنه عليه السلام : يُبتلى‏ المرءُ على‏ قَدْرِ حُبِّهِ .^۵

۲۱۰۴.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنّما المؤمنُ بمنزِلَةِ كَفّةِ المِيزانِ ، كُلّما زِيدَ في إيمانِهِ زِيدَ في بلائِهِ .^۶

۲۱۰۵.عنه عليه السلام- في كتابِ عليٍّ عليه السلام -: إنّما يُبتلى‏ المؤمنُ على‏ قَدْرِ أعمالِهِ الحَسَنةِ ، فمَن صَحَّ دينُهُ وحَسُنَ عملُهُ اشْتدَّ بلاؤهُ ، وذلكَ أنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ لَم يَجعلِ الدُّنيا ثواباً لمؤمنٍ ، ولا عُقوبةً لكافرٍ، ومَن سَخُفَ دِينُهُ وضَعُفَ عملُهُ قلَّ بلاؤهُ .^۷

۲۱۰۶.عنه عليه السلام : وإنْ كانَ النّبيُّ مِن الأنبياءِ لَيأتي قَومَهُ فيقومُ فيهِم ، يأمرُهُم بطاعةِ اللَّه ويَدْعوهُم إلى‏ توحيدِ اللَّهِ وما معَهُ مَبِيتُ لَيلةٍ ، فما يَتركُونَهُ يَفرَغُ مِن كلامِهِ ولا يَستَمِعونَ إلَيهِ حتّى‏ يَقتُلوهُ ، وإنّما يَبْتَلي اللَّهُ تباركَ وتعالى‏ عِبادَهُ على‏ قَدْرِ