الأمانة (تفصیلی) - الصفحه 68

5 / 5

الأَئِمَّةُ مِن أهلِ البَيتِ عليهم السلام

الكتاب

«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعَا بَصِيرًا» . ۱

«إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهَا وَ حَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَـلُومًا جَهُولًا» . ۲

الحديث

۴۹۱۳.الإمام عليّ عليه السلامـ وقَد سَأَلَهُ بَعضُ الزَّنادِقَةِ عَن قَولِ اللّه ِ عَزَّ وجَلَّ :«إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهَا وَ حَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَـلُومًا جَهُولًا»، فَما هذِهِ الأَمانَةُ ؟ ـ :أمَّا الأَمانَةُ الَّتي ذَكَرتَها ، فَهِيَ الأَمانَةُ الَّتي لا تَجِبُ ولا تَجوزُ أن تَكونَ إلّا فِي الأَنبِياءِ وأوصِيائِهِم ؛ لِأَنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالَى ائتَمَنَهُم عَلى خَلقِهِ ، وجَعَلَهُم حُجَجا في أرضِهِ . ۳

۴۹۱۴.الإمام الباقر عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ عَن قَولِ اللّه ِ عَزَّ وجَلَّ :«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ»ـ :أمَرَ اللّه ُ الإِمامَ مِنّا أن يُؤَدِّيَ الإِمامَةَ إلَى الإِمامِ بَعدَهُ ، لَيسَ لَهُ أن يَزوِيَها عَنهُ ، ألا تَسمَعُ إلى قَولِهِ : «وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِأَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ» هُمُ الحُكّامُ ، أوَ لا تَرى أنَّهُ خاطَبَ بِهَا الحُكّامَ . ۴

1.النساء : ۵۸ .

2.الأحزاب : ۷۲ .

3.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۷۴ و ۵۹۱ ح ۱۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۱۷ ح ۱ .

4.الغيبة للنعماني : ص ۵۴ ح ۵ عن زرارة ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۲۷۹ ح ۱۷ .

الصفحه من 92