الأمة (تفصیلی) - الصفحه 158

۴۶۷۵.عنه صلى الله عليه و آله :شِرارُ اُمَّتي مَن يَلِي القَضاءَ ، إنِ اشتَبَهَ عَلَيهِ لَم يُشاوِر ، وإن أصابَ بَطِرَ ، وإن غَضِبَ عَنَّفَ ۱ ، وكاتِبُ السُّوءِ كَالعامِلِ بِهِ. ۲

13 / 6

جَزاءُ شِرارِ الاُمَّةِ

۴۶۷۶.مجمع البيان عن البراء بن عازب :كانَ مُعاذُ بنُ جَبَلٍ جالِسا قَريبا مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَنزِلِ أبي أيّوبَ الأَنصارِيِّ ، فَقالَ مُعاذٌ : يا رَسولَ اللّهِ ، أرَأَيتَ قَولَ اللّهِ تَعالى : «يَوْمَ يُنفَخُ فِى الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا»۳ الآياتِ ؟
فَقالَ : يا مُعاذُ ، سَأَلتَ عَن عَظيمٍ مِنَ الأَمرِ ! ثُمَّ أرسَلَ عَينَيهِ ، ثُمَّ قالَ : يُحشَرُ عَشَرَةُ أصنافٍ مِن اُمَّتي أشتاتاً ، قَد مَيَّزَهُمُ اللّهُ مِنَ المُسلِمينَ وبَدَّلَ صُوَرَهُم ، بَعضُهُم عَلى صورَةِ القِرَدَةِ ، وبَعضُهُم عَلى صورَةِ الخَنازيرِ ، وبَعضُهُم مُنَكَّسونَ ؛ أرجُلُهُم مِن فَوقٍ ، ووُجوهُهُم مِن تَحتٍ ، ثُمَّ يُسحَبونَ عَلَيها ، وبَعضُهُم عُميٌ يَتَرَدَّدونَ ، وبَعضُهُم صُمٌّ بُكمٌ لا يَعقِلونَ ، وبَعضُهُم يَمضَغونَ ألسِنَتَهُم ، فَيَسيلُ القَيحُ مِن أفواهِهِم لُعابا يَتَقَذَّرُهُم أهلُ الجَمعِ ، وبَعضُهُم مُقَطَّعَةٌ أيديهِم وأَرجُلُهُم ، وبَعضُهُم مُصَلَّبونَ عَلى جُذوعٍ مِن نارٍ ، وبَعضُهُم أشَدُّ نَتنا ۴ مِنَ الجِيَفِ ، وبَعضُهُم يَلبَسونَ جِبابا سابِغَةً مِن قَطِرانٍ ۵ ، لازِقَةً بِجُلودِهِم فَأَمَّا الَّذينَ عَلى صورَةِ القِرَدَةِ فَالقَتّاتُ مِنَ النّاسِ ، وأمَّا

1.التَّعنيف : التَّوبيخ والتّقريع واللَّومُ (النهاية : ج ۳ ص ۳۰۹ «عنف») .

2.الجامع الصغير : ج ۲ ص ۷۵ ح ۴۸۶۳ ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۹۳ ح ۱۴۹۹۰ كلاهما نقلاً عن الديلمي عن أبي هريرة .

3.النبأ : ۱۸ .

4.النَّتَنُ : الرائحة الكريهة (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۱۰ «نتن») .

5.القَطِران : هو ما يُتَحلَّب من شجر الأبهل ، فيطبخ فيُهنأ به الإبل الجَربى فيَحرق الجَرَب بحِدَّتِه ، و هو أسود منتن يشتعل فيه النار بسرعة ، يُطلى بها جلود أهل النار حتّى يكون طلاء لهم كالقميص . والقِطر : النحاس أو الصفر المذاب (بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۱۷۵) .

الصفحه من 171