اللّه عز و جل (تفصیلی) - الصفحه 137

تلخيص ما مرّ من دور معرفة اللّه

يمكن أن نلخّص ما مرّ من معطيات معرفة اللّه وبركاتها ودورها في حياة الإنسان في قسمين:

1 . دور معرفة اللّه عز و جل في الحياة الفرديّة

إنّ أهمّ بركات معرفة اللّه في الحياة الفرديّة حبّ اللّه تعالى والاُنس به ؛ إذ إنّ الإنسان بفطرته يعشق الجمال ، ولمّا كان اللّه سبحانه جامعا لكلّ ضروب الجمال ، وكان جمال اُولي الجمال مستمدّا منه ، فإنّ المرء لا يمكن أن يعرف اللّه ولا يحبّه! يقول الإمام الحسن المجتبى عليه السلام :
مَن عَرَفَ اللّهَ أَحَبَّهُ . ۱
وكلّما زادت معرفة الإنسان بخالقه زاد حبّه له إلى أن يصبح في مقام «التامّين في محبّة اللّه » . ۲
إنّ المحبّة الّتي تنبثق عن المعرفة بالنظر إلى أوامر اللّه ونواهيه ، وما وعد اللّه سبحانه في ثواب من عمل بأوامره وجزاء من خالف نواهيه ، تقترن بالخشية والرغبة ، وتدعو المرء إلى جميع القيم العقيديّة ، والأخلاقيّة ، والعمليّة السّامية ، وترك المفاهيم الّتي تضاد القيم .

1.راجع : ص ۴۰۰ ح ۳۲۳۴ .

2.المحبّة في الكتاب والسنّة : ص ۲۰۵ (التامّون في محبّة اللّه عز و جل) .

الصفحه من 247