التاریخ (تفصیلی) - الصفحه 11

تتحدَّثُ عن وجود قوانين لحركة التّاريخ ، وعن ثبات هذه القوانين على مَدى التّاريخ .
وكما أنَّ الكائن البشريَّ في نظام الخلقة له أمدٌ حياتيّ معيَّن ، كذلك كلُّ دولة لها عمر ۱ ، وكلُّ اُمة لها أجل ۲ .

5 . عوامِلُ التحوُّلِ في التّاريخ

إنّ الإنسان في التصوّر الإسلامي ، حُرّ مُخَيّر ؛ ومن هنا فإنّ إرادة الإنسان هي العامل الأساسيّ في تحوُّلات التّاريخ ، يقول سبحانه : «إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ»۳ .
إنّ إرادة الإنسان محرّك التّاريخ ، لذلك ليست هذه الحركة جبريّة قهريّة ، وما يبذله البشر من جهود ثقافيّة وسياسيّة واقتصاديّة ، لها دور فاعل في تحوُّلات التّاريخ .
والرؤية المستخلَصة من القرآن الكريم والحديث الشريف ، تكشف عن دور هامّ للحالة الروحيّة الدينيّة ـ وخاصّة حالة التوبة والدُّعاء ـ في تحديد مصير المجتمعات الإنسانيّة .

6 . عوامل تطوّر المجتمع وانحطاطه

إنّ النُّصوص الإسلاميّة تذهب إلى أنّ اتّخاذ معيار الجدارة في إدارة الاُمور ، وتولّي الصَّالحين شؤونَ المجتمع، ووعي المسؤولين، ووحدة الكلمة، والعدالة الاجتماعيّة،

1.راجع : ص ۱۳۷ ح ۱۴۱۴ .

2.راجع : الأعراف : ۳۴ و يونس : ۴۹ والحِجر : ۵ .

3.الرعد : ۱۱ .

الصفحه من 80