الأسرة (تفصیلی) - الصفحه 61

للدولة الإسلامية في عصر الأُمويّين ، وقد أعلن الإمامان الباقر والصادق عليهماالسلام جواباً على أسئلة الرواة ، أنّ كلّ أوقية تعادل أربعين درهماً بنفس الدرهم الأُموي الشائع في عصرهما . ولحسن الحظّ فإنّ وزن هذا الدرهم ، معيّن ويبلغ حوالي ثلاثة غرامات من الفضّة الخالصة . ۱
وعلى هذا الأساس فإنّ مهر السنّة يصبح حوالي ألف وخمسمئة غرام من الفضّة الخالصة ، وتبلغ قيمته بالريال وفي زمان تأليف هذا الكتاب (أيلول 2008 م ) حوالي ستمئة ألف تومان ، وكما نلاحظ فإنّه يمثّل مهراً قليلاً للغاية ، وبطبيعة الحال فإنّ دفعه سهل أيضاً .

المقدار الحقيقي لمهر السنّة

يرى البعض أن «القدرة على شراء» خمسمئة درهم من الفضّة في صدر الإسلام كانت أكثر من الآن بكثير ، ولذلك تجب معادلتها بعدّة بضائع أُخرى ذات قيمة ، ثمّ حسابها بالقدرة الشرائية حسب قيمة النقود المتداولة اليوم .
وقد اعتبر بعض الفقهاء المتقدّمين ـ على هذا الأساس ـ أنّ مهر السنّة يبلغ خمسمئة درهم ، أو خمسين ديناراً (أي خمسين مثقالاً من الذهب الخالص) ؛ ذلك لأنّ كلّ عشرة دراهم كانت تعادل في عصرهم ديناراً واحداً . ونستنتج من ذلك أنّ مهر السنّة نسبي ، رغم أنّ كثرته لا تتمخّض عن نتيجة ؛ ذلك لأنّ مبلغ خمسين ديناراً ، يعادل خمسين مثقالاً شرعياً من الذهب ، حيث لا يصل مبلغه في عصرنا الحاضر إلى خمسة ملايين تومان ؛ ذلك لأنّ كلّ مثقال شرعي يعادل 265/4 غرامات ، وكلّ غرام من الذهب الخالص يربو على عشرين ألف تومان بقليل . ۲

1.وبشكلٍ أدقّ ، فإنّ وزن كلّ درهم يعادل ۹۸۵/۲ غرام (راجع : العقد المنير للسيّد موسى الحسيني المازندراني: ص ۲۷۱) .

2.جرى عرف المجتمع في إيران على اعتبار المسكوكات الذهبية للبنك المركزي حيث تضرب في = عيار ۲۲ ؛ إلّا أنّ سبيكة الذهب تشتمل في الأسواق العالمية على ۲۴ عياراً .

الصفحه من 255