الأسرة (تفصیلی) - الصفحه 208

دوره في سلامة الأُسرة وتساميها .
والملاحظة الملفتة للنظر أنّ واجب الرجل باعتباره ربّ الأُسرة ، أكثر أهمّية في هذا المجال ، ولذلك فقد وردت التوصية في الكثير من الروايات للرجال بأن يحترموا زوجاتهم ، كما جاء في روايةٍ عن النبيّ صلى الله عليه و آله :
مَنِ اتَّخَذَ زَوجَةً فَليُكرِمها . ۱
ونقرأ في حديثٍ آخر :
ما أكرَمَ النِّساءَ إلّا كَريمٌ ، وما أهانَهُنَّ إلّا لَئيمٌ . ۲
ولا شكّ في أنّ احترام الأُسرة ، يؤدّي إلى ترسيخ المحبّة والخير والبركة في البيت .
إذا دَخَلتَ بَيتَكَ فَسَلِّم عَلى أهلِ بَيتِكَ ؛ يَكثُر خَيرُ بَيتِكَ . ۳

7 . الرفق والمداراة

يعتبر الرفق والمداراة ، من الواجبات الأخلاقية المشتركة الأُخرى وعامل ترسيخ دعائم الأُسرة ، يقول رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
الرِّفقُ يُمنٌ ، وَالخُرقُ شُؤمٌ ، وإذا أرادَ اللّهُ بِأهلِ بَيتٍ خَيرا أدخَلَ عَلَيهِمُ الرِّفقَ ، فَإنَّ الرِّفقَ لَم يَكُن في شَيءٍ قَطُّ إلّا زانَهُ ، وإنَّ الخُرقَ لَم يَكُن في شَيءٍ قَطُّ إلّا شانَهُ . ۴
إنّ منعطفات الحياة ، والحالات البشرية المختلفة واختلاف الآراء ، تؤدّي بشكلٍ طبيعي إلى سوء الخلق وعدم الانسجام ، ولذلك فإنّ الأُسرة الّتي لا تتمتّع بعنصر

1.راجع : ص ۳۶۴ ح ۱۹۱۵.

2.راجع : ص ۳۶۴ ح ۱۹۱۶.

3.راجع : ص ۳۶۹ ح ۱۹۳۹.

4.راجع : ص ۳۶۵ ح ۱۹۲۱.

الصفحه من 255