الأذان (تفصیلی) - الصفحه 4

وقوله سبحانه :
«ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ » . ۱
وقوله :
« فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ » . ۲
والملفت أنّ كلمة «أذان» لم ترد في القرآن الكريم بالمصطلح الذي يعني الأذكار الخاصّة بإعلان وقت الصلاة في الإسلام ، واُشير إليه في موضع واحد بقوله تعالى : «إِذَا نُودِىَ لِلصَّلَاةِ »۳ . أمّا في نصوص الحديث ، فبمقدار تقصّينا الإجمالي ، وردت كلمة «الأذان» فقط بالمعنى المصطلح ، وهو المعنى الذي يدور حديثنا حوله في الفصول التالية باختصار :

1 . بدء تشريع الأذان

إنّ نقد الروايات التي تتحدّث عن بدء تشريع الأذان ـ على أساس رؤيا عبداللّه بن زيد بن عاصم ـ مسألة هامّة في هذه السُنّة الإسلاميّة الهامّة . لذا نبدأ أوّلاً بعرض ما يمكن قبوله من أحاديث بدء تشريع الأذان ، ثمّ نذكر ما روي عن أهل البيت عليهم السلام بشأن رفض رواية الرؤيا ، ونحلّل بعد ذلك الرواية لنبيّن علميّا عدم صحّتها .

2 . حكمة الأذان

لقد ذُكرت بشأن حكمة تشريع الأذان اُمور عديدة يمكن أن نعزيها إلى أمرين أساسيّين :

1.يوسف : ۷۰ .

2.الأعراف : ۴۴ .

3.. الجمعة : ۹ .

الصفحه من 80