الآخرة (تفصیلی) - الصفحه 6

والحساب ، والميزان ، والصراط ، والجنّة ، والنار فسيأتي الحديث عنها في عناوينها الخاصّة وتأخذ موقعها في سياق الموسوعة على هذا الأساس ، إن شاء اللّه .
أمّا بالنسبة لأهمّ النقاط التي يتوفّر عليها هذا القسم ، فهي باختصار :

1 . المقارنة بين الآخرة والدنيا

يكلّ البيان ويعجز اللسان عن بيان عظمة الآخرة بالمقارنة مع الدنيا ، حيث لا يمكن قياس الفاني بالباقي ؛ وأنّى يقارن «المتاع القليل» بـ «الملك الكبير» ۱ ، ومن ثَمَّ يبقى أيّ توضيح لتفسير الأبدية ناقصاً إزاء الحياة المؤقّتة ، لا يقوى على إيفاء المشهد ما يستحقّه .
لقد عكست النصوص الإسلامية هذا العجز والقصور بأمثلة متعدّدة ، منها :

المثال الأوّل :

مَا الدُّنيا فِي الآخِرَةِ إلّا مِثلُما يَجعَلُ أحَدُكُم إصبَعَهُ هذِهِ فِي اليَمِّ ، فَليَنظُر بِمَ تَرجِعُ! ۲

المثال الثاني :

ما أخَذَتِ الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ إلّا كَما أخَذَ مِخيَطٌ غُرِسَ فِي البَحرِ مِن مائِهِ. ۳

المثال الثالث :

مَا الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ إلّا كَنَفحَةِ أرنَبٍ. ۴

1.إشارة إلى الآية ۲۰ من سورة الإنسان : «وَ إِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَ مُلْكًا كَبِيرًا» ، وكذلك الآية ۷۷ من سورة النساء : «قُلْ مَتَـعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ».

2.راجع : ص ۲۵۷ ح ۱۹۹ .

3.راجع : ص ۲۵۷ ح ۲۰۱ .

4.راجع : ص ۲۵۸ ح ۲۰۲ .

الصفحه من 90