الایثار (تفصیلی) - الصفحه 40

فَوَقى بِهِم أصحابَهُ حَرَّ السُّيوفِ وَالأَسِنَّةِ ، فَقُتِلَ عُبَيدَةُ بنُ الحارِثِ يَومَ بَدرٍ ، وقُتِلَ حَمزَةُ يَومَ اُحُدٍ ، وقُتِلَ جَعفَرٌ يَومَ مُؤتَةَ . ۱

5 / 2

إيثارُ أهلِ البَيتِ

أ ـ إيثارٌ يُباهي بِهِ اللّهُ عز و جل

الكتاب

«وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ» . ۲

الحديث

۶۶.الإمام الصادق عليه السلام :لَمّا باتَ عَلِيٌّ عليه السلام عَلَى الفِراشِ أوحَى اللّهُ تَعالى إلى مَلَكَينِ مِن مَلائِكَتِهِ لَم يَكُن فِي المَلائِكَةِ أشَدُّ ائتِلافا ومُؤاخاةً مِنهُما ، فَقالَ : إنّي مُميتٌ أحدَكُما فَاختارا . قالَ : فَتَدافَعَا المَوتَ بَينَهُما ، وآثَرَ كُلُّ واحِدٍ مَنهُمَا البَقاءَ .
فَأَوحَى اللّهُ تَعالى إلَيهِما : أينَ أنتُما عَن عَبدِي هذَا الرّاضي بِالمَوتِ ، البائِتِ عَلى فِراشِ ابنِ عَمِّهِ يَقيهِ الرَّدى بِنَفسِهِ ؟! أما إنّي قَد عَلِمتُ مِن سَريرَتِهِ أنَّ تَلَفَ نَفسِهِ أحَبُّ إلَيهِ مِن أن تُؤخَذَ شَعرَةٌ مِن شَعرِ ابنِ عَمِّهِ! اِنزِلا إلَيهِ فَاحفَظاهُ وَاكلَاهُ ۳ إلَى الصُّبحِ .
فَلَم تَزَل عَينُ المُشرِكينَ تَلحَظُهُ ، وَالمَلائِكَةُ الكِرامُ تَحفَظُهُ إلى أن كانَ وَقتُ

1.نهج البلاغة : الكتاب ۹ ، وقعة صفّين : ص۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۱۱۵ ؛ جواهر المطالب : ج ۱ ص ۳۶۰ .

2.البقرة : ۲۰۷ .

3.يقال : كلأه اللّه ُ كِلاءةً : أي حفِظه وحرسه (الصحاح : ج ۱ ص ۶۹ «كلأ») .

الصفحه من 62