المَعاد - الصفحه 5

(يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً في الْأرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى‏ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الحِسابِ) .۱

الحديث :

۱۴۵۵۸.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله- لَمّا سُئلَ عَن وَجهِ تَسمِيَةِ القِيامَةِ -: لِأنَّ فيها قِيامَ الخَلقِ لِلحِسابِ .۲

۱۴۵۵۹.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام- مِن مَواعِظِهِ -: اِعلَمْ يَابنَ آدَمَ أنَّ مِن وَراءِ هذا أعظَمَ وأفظَعَ وأوجَعَ لِلقُلوبِ يَومَ القِيامَةِ ، ذلكَ يَومٌ مَجموعٌ لَهُ النّاسُ وذلكَ يَومٌ مَشهودٌ ، يَجمَعُ اللَّهُ فيهِ الأوَّلينَ والآخِرينَ .۳

(انظر) بحار الأنوار : 7 / 54 باب 4 .
المحجّة البيضاء : 8 / 329 .

2923 - الدَّليلُ الأوَّلُ لِإثباتِ المَعادِ

الكتاب :

(أفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأنَّكُمْ إلَيْنا لا تُرْجَعُونَ) .۴

(وَما خَلَقْنا السَّماءَ وَالْأرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلاً ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ * أمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدينَ فِي الْأرْضِ أمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) .۵

(أمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ * وَخَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى‏ كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) .۶

التّفسير :

قوله تعالى‏ : (أفَحَسِبْتُمْ أ نَّما خَلَقْناكُم عَبَثاً - إلى‏ قوله - رَبُّ العَرشِ الكَريمِ) : بعدما بيّن ما سيستقبلهم من أحوال الموت ، ثمّ اللَّبث فِي البرزخ ، ثمّ البعث بما فيه من الحساب والجزاء ، وبّخهم على‏ حسبانهم أ نّهم لا يُبعَثون ؛ فإنّ فيه جرأة على اللَّه بنسبة العبث إليه ، ثمّ أشار إلى‏ برهان العبث .
فقوله : (أفَحَسِبْتُمْ ...) إلخ معناه : فإذا كان الأمر على‏ ما أخبرناكم - مِن تحسّركم عند معاينة الموت ثمّ اللبث فِي القبور ثمّ البعث فالحساب والجزاء -

1.ص : ۲۶ .

2.علل الشرائع : ۴۷۰/۳۳ .

3.الكافي : ۸/۷۳/۲۹ .

4.المؤمنون : ۱۱۵ .

5.ص : ۲۷ ، ۲۸ .

6.الجاثية : ۲۱ ، ۲۲ .

الصفحه من 22