النبوّة الخاصّة - الصفحه 12

متعلّقة بتكثّرهم وانبثاثهم - فلا ينطبق عليه هذا العنوان .
والدليل على‏ أنّ الفطرة لاتنفيه من جهة النُّفرة الغريزيّة : تداولُه بين المجوس أعصاراً طويلة على‏ مايقصّه التاريخ ، وشيوعه قانونيّاً في روسيا على‏ ما يُحكى‏ وكذا شيوعه سِفاحاً من غير طريق الازدواج القانونيّ في اُوربا .۱
وربّما يقال : إنّه مخالف للقوانين الطبيعيّة وهي التي تجري في الإنسان قبل عقده المجتمع الصالح لإسعاده ؛ فإنّ الاختلاط والاستيناس في المجتمع المنزليّ يبطل غريزة التعشّق والميل الغريزيّ بين الإخوة والأخوات كما ذكره بعض علماء الحقوق .۲
وفيه : أ نّه ممنوع كما تقدّم أوّلاً ، ومقصور في صورة عدم الحاجة الضروريّة ثانياً ، ومخصوص بمالا تكون القوانين الوضعيّة غير الطبيعيّة حافظة للصلاح الواجب الحفظ في المجتمع ، ومتكفّلة لسعادة المجتمعين ، وإلّا فمعظم القوانين المعمولة والاُصول الدائرة في الحياة اليوم غير طبيعيّة».۳

3725 - ما اُوحِيَ إلى‏ آدَمَ عليه السلام‏

۱۹۶۵۱.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : لَمّا أهبَطَ اللَّهُ آدمَ إلَى الأرضِ مَكَثَ فيها ماشاءَ اللَّهُ أن يَمكُثَ ، ثُمّ قالَ لَهُ بَنُوهُ : يا أبانا تَكلَّمْ ، فقامَ خَطيباً في أربَعينَ ألفاً مِن وُلدِهِ ووُلدِ وُلدِهِ فقالَ : إنّ اللَّهَ أمَرَني فقالَ : يا آدَمُ، أقلِلْ كلامَكَ تَرجِعْ إلى‏ جِواري .۴

۱۹۶۵۲.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : أوحَى اللَّه عَزَّوجلَّ إلى‏ آدَمَ عليه السلام : إنّي سأجمَعُ لكَ الكلامَ في أربَعِ كَلِماتٍ . قالَ : ياربِّ ، وما هُنَّ ؟ قالَ : واحِدَةٌ لي ، وواحِدَةٌ لكَ ، وواحِدَةٌ فيما بَيني وبَينَكَ ، وواحِدَةٌ فيما بَينَكَ وبينَ النّاسِ ، فقالَ : يا ربِّ، بَيِّنْهُنَّ لي حَتّى‏ أعلَمَهُنَّ ، فقالَ : أمّا الّتي لي

1.من العادات الرائجة في هذه الأزمنة في الملل المتمدّنة من اُوربا وأمريكا : أنّ الفتيات يُزِلْن بكارتهنّ قبل الزواج القانونيّ والبلوغ إلى‏ سنّه ، وقد أنتج الإحصاء أنّ بعضها إنّما هو من ناحيةآبائهنّ أو إخوانهنّ . (كما في هامش المصدر) .

2.مونتسكيو في كتابه روح القوانين .

3.الميزان في تفسير القرآن : ۴/۱۴۴ .

4.الدرّ المنثور : ۱/۱۴۸ .

الصفحه من 262