لَملائكةُ اللَّهِ في السَّماواتِ أكثَرُ مِن عَدَدِ التُّرابِ في الأرضِ ، ومافي السَّماءِ مَوضِعُ قَدَمٍ إلّا وفيها مَلكٌ يُسَبِّحُهُ ويُقَدِّسُهُ ، ولا في الأرضِ شَجَرٌ ولا مَدَرٌ إلّا وفيها مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِها .۱
3651 - صِفَةُ المَلائِكَةِ
۱۹۱۰۰.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله- فيما احتَجَّ بهِ علَى المُشركينَ -: والمَلَكُ لا تُشاهِدُهُ حَواسُّكُم ؛ لأنّهُ مِن جِنسِ هذا الهَواءِ لا عِيانَ مِنهُ ، ولو شاهَدتُموهُ بأنْ يُزدادَ في قوى أبصارِكُم لَقُلتُم : لَيس هذا مَلَكاً ، بل هذا بَشَرٌ !۲
۱۹۱۰۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في صفَةِ الملائكةِ -: هُم أعلَمُ خَلقِكَ بكَ ، وأخوَفُهُم لكَ ، وأقرَبُهُم مِنكَ، لَم يَسكُنوا الأصلابَ ، ولَم يُضَمَّنوا الأرحامَ ، ولَم يُخلَقوا مِن ماءٍ مَهينٍ ، ولَم يَتشَعَّبْهُم رَيبُ المَنونِ ، وإنّهُم على مَكانِهِم مِنكَ ، ومَنزِلَتِهِم عِندَكَ ، واستِجماعِ أهوائهِم فيكَ ، وكَثرَةِ طاعَتِهِم لكَ ، وقِلَّةِ غَفلَتِهِم عن أمرِكَ ، لَو عايَنوا كُنهَ ما خَفِيَ علَيهِم مِنكَ لَحَقَّروا أعمالَهُم .۳
۱۹۱۰۲.عنه عليه السلام- أيضاً -: ملائكةٌ خَلَقتَهُم وأسكَنتَهُم سَماواتِكَ ، فلَيس فيهِم فَترَةٌ ، ولا عِندَهُم غَفلَةٌ ، ولا فيهِم مَعصيَةٌ ، هُم أعلَمُ خَلقِكَ بكَ ، وأخوَفُ خَلقِكَ مِنكَ ، وأقرَبُ خَلقِكَ إلَيكَ ، وأعمَلُهُم بطاعَتِكَ، لا يَغشاهُم نَومُ العُيونِ، ولا سَهوُ العُقولِ ، ولا فَترَةُ الأبدانِ، لم يَسكُنوا الأصْلابَ، ولَم تَتَضَمّنْهُمُ۴ الأرْحامُ ، ولَم تَخلُقْهُم مِن ماءٍ مَهينٍ، أنشأتَهُم إنشاءً فأسكَنتَهُم سَماواتِكَ.۵
۱۹۱۰۳.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنّ الملائكةَ لا يأكُلونَ ، ولا يَشرَبونَ ، ولايَنكِحونَ ، وإنّما يَعيشونَ بِنَسيمِ العَرشِ.۶
3652 - أصنافُ المَلائِكَةِ
الكتاب :
(وَالصَّافَّاتِ صَفَّاً * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً * فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً) .۷
1.بحار الأنوار:۵۹/۱۷۶/۷.
2.بحار الأنوار : ۵۹/۱۷۱/۱.
3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۹ .
4.في بحار الأنوار : (۵۹/۱۷۵/۶) «لم تضمّهم» .
5.تفسير القمّي : ۲/۲۰۷ .
6.تفسير القمّي : ۲/۲۰۶ .
7.الصافّات : ۱ - ۳ .