3378 - تَفسيرُ الكِبرِ
الكتاب :
(أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَريقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ) .۱
(سَأَصرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِها...)۲ .۳
(انظر) الأعراف : 13 ، 36 ، 40 ، النحل : 22 ، يونس : 75 .
الحديث :
۱۷۳۵۱.بحار الأنوار عن أبيذرّ : دَخلتُ ذاتَ يَومٍ في صدرِ نَهارِهِ على رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله في مَسجدِهِ ... فقلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ، بأبي أنتَ واُمي ، أوصِني بِوَصيَّةٍ يَنفَعُني اللَّهُ بِها ، فقالَ : ... يا أبا ذَرٍّ ، مَن ماتَ وفي قَلبِهِ مِثقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبرٍ لم يَجِدْ رائحَةَ الجَنَّةِ إلّا أن يَتوبَ قبلَ ذلكَ ، فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، إني لَيُعجِبُني الجَمالُ حتّى وَدِدتُ أنَّ عِلاقَةَ سَوطي وقِبالَ نَعلي حَسَنٌ ، فَهل يُرهَبُ على ذلكَ ؟ قالَ : كيفَ تَجِدُ قَلبَكَ ؟ قالَ : أجِدُهُ عارِفاً للحَقِّ مُطمَئنّاً إلَيهِ ، قالَ : ليسَ ذلكَ بالكِبرِ ، ولكنَّ الكِبرَ أن تَترُكَ الحَقَّ وتَتَجاوَزَهُ إلى غيرِهِ ، وتَنظُرَ إلَى النّاسِ ولا تَرى أنَّ أحَداً عِرضُهُ كَعِرضِكَ ولا دَمُهُ كَدَمِكَ .۴
۱۷۳۵۲.الترغيب والترهيب عَن رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله: لا يَدخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلبِهِ مِثقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبرٍ ، فقالَ رَجلٌ : إنّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أن يكونَ ثَوبُهُ حَسَناً ونَعلُهُ حَسَنةً ! قالَ : إنَّ اللَّهَ جَميلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبرُ بَطَرُ الحَقِّ وغَمْطُ النّاسِ.۵
۱۷۳۵۳.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : طَلَبتُ الخُضوعَ فما وَجَدْتُ إلّا بقبولِ الحقِّ ، اقبَلُوا الحَقَّ ، فإنَّ قبولَ الحقِّ يُبَعِّدُ مِن الكِبرِ .۶
۱۷۳۵۴.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : مَن قالَ : «أستَغفِرُ اللَّهَ وأتوبُ إلَيهِ» فليسَ بمُستَكبِرٍ ولاجَبّارٍ، إنّ المُستَكبِرَ مَن يُصِرُّ علَى الذَّنبِ الذي قد غَلَبَهُ هَواهُ فيهِ ، وآثَرَ دُنياهُ على آخِرَتِهِ .۷
1.البقرة : ۸۷ .
2.الأعراف : ۱۴۶ .
3.الآيات التي ورد فيها الكبر بمعنى الاستكبار على اللَّه سبحانه وجحود الحقّ تبلغ ثمانِ وخمسين آية ، فراجع .
4.بحار الأنوار : ۷۷/۷۴ ، ۹۰/۳ .
5.الترغيب والترهيب : ۳/۵۶۷/۳۱ .
6.بحار الأنوار : ۶۹/۳۹۹/۹۱ .
7.بحار الأنوار : ۹۳/۲۷۷/۳ .