كلام حول التربية الجنسية - الصفحه 2

أ ـ ستر العورة

النظر إلى عورة الطفل أو إلى عورة الكبير ، جانبان، فقهي وتربوي ، فالنظر ليس محرما فقهيا بالنسبة إلى الطفل، كما أنّه ليس محرما على الكبير أيضا مع عدم الرِّيبة . ولكنّنا لا يمكن أن نتجاهل الآثار التربوية للستر أو التعري ، فسواء كان الطفل هو الّذي ينظر إلى عورات الآخرين وسواء كان الأمر على العكس من ذلك ، فإنّ ذلك لا يزيل قبح هذا العمل ، وسيؤدي إلى اللامبالاة وعدم الحياء ويؤسّس الانفلات الخلقي والابتذال . وأمّا الأطفال الذين لم يواجهوا هذا النوع من الحالات ، فإنّ مقاومتهم إزاء الانحراف الجنسي ستكون أكثر وسيكون مستوى عفّتهم أعلى ، ولذلك فقد أوصت النصوص الدِّينية بألاّ ننظر لا إلى عورة الطفل ولا نسمح له بالنظر إلى عورات الآخرين ، وألاّ ندخل الأطفال إلى الحمام بشكل يؤدي إلى رؤية العورة. ۱

ب ـ عدم تقبيل الطفل من قبل غير المحرم

ليست هناك حرمة فقهية تمنع تقبيل الشخص الأجنبي (غير المحرم) للطفل بشرط عدم الرِّيبة ، ولكن أثره السلبي على الطفل المميز غير خفي .
إنّ اتّصال الشخص الأجنبي بالطفل من خلال التقبيل ، يترسخ في روح الطفل ويسهل عليه في المستقبل إقامة العلاقة مع غير المحارم، ويصعّب من سلوكية الحفاظ على العفّة .
ولذلك فقد اُوصي غير المحارم بعدم تقبيل الأطفال. ۲

1.راجع : ص ۱۱۰ (النهي عن النظر إلى عورة الطفل وبالعكس) .

2.راجع : ص ۱۱۱ (حدّ جواز تقبيل الجارية والغلام) .

الصفحه من 4