مَع الإبصارِ، فقَد تَكذِبُ العُيونُ أهلَها ، ولا يَغُشُّ العَقلُ مَنِ استَنصَحَهُ .۱
۱۲۳۱۴.عنه عليه السلام- في التّوحيدِ -: لا تَنالُهُ الأوهامُ فتُقَدِّرَهُ، ولا تَتَوَهَّمُهُ الفِطَنُ فتُصَوِّرَهُ ، ولا تُدرِكُهُ الحَواسُّ فتُحِسَّهُ ، ولا تَلمِسُهُ الأيدي فتَمَسَّهُ .۲
۱۲۳۱۵.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- في مُناظَرَتِهِ الطَّبيبَ الهِنديَّ -: أمّا إذ أبَيتَ إلَّا الجَهالَةَ وزَعَمتَ أنَّ الأشياءَ لا تُدرَكُ إلّا بِالحَواسِّ ، فإنّي اُخبِرُكَ أ نَّهُ لَيسَ لِلحَواسِّ دَلالَةٌ عَلَى الأشياءِ ، ولا فيها مَعرِفةٌ إلّا بِالقَلبِ ، فإنَّهُ دَليلُها ومُعَرِّفُها الأشياءَ الّتي تَدَّعي أنَّ القَلبَ لا يَعرِفُها إلّا بِها .۳
۱۲۳۱۶.الأمالي للصدوق : في مُناظَرَةِ الإمامِ الصّادِقِ وأبي شاكِرٍ الدَّيصانيِّ: قالَ أبو شاكِرٍ : قَد عَلمِتَ أ نّا لا نَقبَلُ إلّا ما أدرَكناهُ بِأبصارِنا ، أو سَمِعناهُ بِآذانِنا ، أو لَمَسناهُ بِأكُفِّنا ، أو شَمَمناهُ بِمَناخِرِنا ، أو ذُقناهُ بِأفواهِنا ، أو تَصَوَّرَ في القُلوبِ بَياناً ، و استَنبَطَتهُ الرِّواياتُ إيقاناً . فقالَ الصادِقُ عليه السلام : ذَكَرتَ الحَواسَّ الخَمسَ وهِيَ لا تَنفَعُ شَيئاً بِغَيرِ دَليلٍ ، كَما لا تَقطَعُ الظُّلمَةُ بِغَيرِ مِصباحٍ .۴
۱۲۳۱۷.الإمامُ الرِّضا عليه السلام- لَمّا سَألَهُ عِمرانُ الصّابي بِحَضرَةِ المَأمونِ : العَينُ نورٌ مُرَكَّبَةٌ ، أمِ الرُّوحُ تُبصِرُ الأشياءَ مِن مَنظَرِها ؟ -: العَينُ شَحمَةٌ وهُوَ البَياضُ والسَّوادُ ، والنَّظَرُ لِلرُّوحِ ، دَليلُهُ أ نَّكَ تَنظُرُ فيهِ فتَرى صورَتَكَ في وَسَطِهِ ، والإنسانُ لايَرى صورَتَهُ إلّا في ماءٍ أو مِرآةٍ وما أشبَهَ ذلكَ .۵
(انظر) الميزان في تفسير القرآن : 1 / 47 وج 12 / 272 .
2551 - مَعرِفَةُ الشَّيءِ بِضِدِّهِ
۱۲۳۱۸.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : اعْلَموا أ نَّكُم لَن تَعرِفوا الرُّشدَ حتّى تَعرِفوا الّذي تَرَكَهُ ، ولَن تَأخُذوا بِميثاقِ الكِتابِ حتّى تَعرِفوا
1.نهج البلاغة : الحكمة ۲۸۱ ، قال المجلسيّ في شرح الحديث: أي الرؤية الحقيقيّة رؤية العقل ؛ لأنّ الحواسّ قد تعرض لها الغلط (بحار الأنوار : ۱/۹۵/۲۹ ) .
2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۶ .
3.بحار الأنوار : ۶۱/۵۵/۴۵ .
4.الأمالي للصدوق : ۴۳۳/۵۷۱ .
5.بحار الأنوار : ۶۱/۲۵۰/۴ .