الضّعفاء من رجال الحديث ج1 صفحه 0

تصدير

لا ريب في أنّ سنّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله والأئمّة الأطهار عليهم السلام أهمّ مصدر لمعرفة الشريعة الإسلامية ، وقد وصلتنا سنّتهم عن طريق الأحاديث ، وقد كرّس العلماء المحدّثون سواء من الشيعة أو من أهل السُنّة مساعيهم طيلة قرون مديدة ، مساعيهم لدراسة هذه الأحاديث للتوصل إلى أسلم السبل وأقومها للوصول إلى السنّة وبيان القواعد والضوابط لكشفها ، ومن السبل الّتي انتهجت في التعاطي مع الأخبار وفقا للسيرة العقلائية الجارية دراسة ونقد وتمحيص إسناد الروايات ، والتعويل على ما نقله الثقات وعدم الاعتماد على نقل الضُعفاء .
وأهم حقبة تاريخية ظهرت فيها مقوّمات وعناصر الحكم بالتوثيق والتضعيف هو القرون الاُولى لظهور الإسلام وعصر الأئمة من أهل البيت ، فقد كان علماء الرجال على معرفة باُولئك الرواة عن كثب ، وغالبا ما كانوا يصدرون أحكامهم عليهم استنادا إلى معرفتهم الواقعية بهم ، وأمّا علماء الرجال في القرون اللاحقة فغالبا ما كانوا يصدرون آراءهم فيهم في ضوء قراءتهم لما كتبه الأسلاف عن أحوالهم وسيرتهم .
ومن المؤكّد أنّ معرفة الاُسس الّتي اعتمدها علماء الرجال المتقدّمون في توثيق وتضعيف الرواة ، واستقراء طرقهم و مناهجهم ، تفتح منفذا أمام الاجتهاد والاستنباط في حقل علم الرجال ، وكذلك من جملة الاُمور الّتي ينبغي أن تحظى باهتمام المحقّق والباحث في علم الرجال معرفة الألفاظ والعبارات الرجالية في كلٍّ من

الضّعفاء من رجال الحديث ج1 صفحه 1

تصدير

لا ريب في أنّ سنّة رسول اللّه صلى الله عليه و آله والأئمّة الأطهار عليهم السلام أهمّ مصدر لمعرفة الشريعة الإسلامية ، وقد وصلتنا سنّتهم عن طريق الأحاديث ، وقد كرّس العلماء المحدّثون سواء من الشيعة أو من أهل السُنّة مساعيهم طيلة قرون مديدة ، مساعيهم لدراسة هذه الأحاديث للتوصل إلى أسلم السبل وأقومها للوصول إلى السنّة وبيان القواعد والضوابط لكشفها ، ومن السبل الّتي انتهجت في التعاطي مع الأخبار وفقا للسيرة العقلائية الجارية دراسة ونقد وتمحيص إسناد الروايات ، والتعويل على ما نقله الثقات وعدم الاعتماد على نقل الضُعفاء .
وأهم حقبة تاريخية ظهرت فيها مقوّمات وعناصر الحكم بالتوثيق والتضعيف هو القرون الاُولى لظهور الإسلام وعصر الأئمة من أهل البيت ، فقد كان علماء الرجال على معرفة باُولئك الرواة عن كثب ، وغالبا ما كانوا يصدرون أحكامهم عليهم استنادا إلى معرفتهم الواقعية بهم ، وأمّا علماء الرجال في القرون اللاحقة فغالبا ما كانوا يصدرون آراءهم فيهم في ضوء قراءتهم لما كتبه الأسلاف عن أحوالهم وسيرتهم .
ومن المؤكّد أنّ معرفة الاُسس الّتي اعتمدها علماء الرجال المتقدّمون في توثيق وتضعيف الرواة ، واستقراء طرقهم و مناهجهم ، تفتح منفذا أمام الاجتهاد والاستنباط في حقل علم الرجال ، وكذلك من جملة الاُمور الّتي ينبغي أن تحظى باهتمام المحقّق والباحث في علم الرجال معرفة الألفاظ والعبارات الرجالية في كلٍّ من