احادیث داستانی هنگام شهادت پدر

ماجرای شهادت امام رضا علیه‌السلام و حضور امام جواد علیه‌السلام بر بالین پدر

الخرائج و الجرائح حَدَثَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ النَّيْسَابُورِيُّ مُتَوَجِّهاً إِلَى الْحَجِّ عَنْ أَبِي الصَّلْتِ الْهَرَوِيِّ وَ كَانَ خَادِماً لِلرِّضَا ع قَالَ:

أَصْبَحَ الرِّضَا ع يَوْماً فَقَالَ لِيَ ادْخُلْ هَذِهِ الْقُبَّةَ الَّتِي فِيهَا هَارُونُ فَجِئْنِي بِقَبْضَةِ تُرَابٍ مِنْ عِنْدِ بَابِهَا وَ قَبْضَةٍ مِنْ يَمْنَتِهَا وَ قَبْضَةٍ مِنْ يَسْرَتِهَا وَ قَبْضَةٍ مِنْ صَدْرِهَا وَ لْيَكُنْ كُلُّ تُرَابٍ مِنْهَا عَلَى حِدَتِهِ فَصِرْتُ إِلَيْهَا فَأَتَيْتُهُ بِذَلِكَ وَ جَعَلْتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى مِنْدِيلٍ فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى تُرْبَةِ الْبَابِ فَقَالَ هَذَا مِنْ عِنْدِ الْبَابِ فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ غَداً تَحْفِرُ لِي فِي هَذَا الْمَوْضِعِ فَتَخْرُجُ صَخْرَةٌ لَا حِيلَةَ فِيهَا ثُمَّ قَذَفَ بِهِ وَ أَخَذَ تُرَابَ الْيَمْنَةِ وَ قَالَ هَذَا مِنْ يَمْنَتِهَا قُلْتُ نَعَمْ قَالَ ثُمَّ تَحْفِرُ لِي فِي هَذَا الْمَوْضِعِ فَتَخْرُجُ نَبَكَةٌ لَا حِيلَةَ فِيهَا ثُمَّ قَذَفَ بِهِ وَ أَخَذَ تُرَابَ الْيَسْرَةِ وَ قَالَ ثُمَّ تَحْفِرُ لِي فِي هَذَا الْمَوْضِعِ فَتَخْرُجُ نَبَكَةٌ مِثْلَ الْأُولَى وَ قَذَفَ بِهِ وَ أَخَذَ تُرَابَ الصَّدْرِ فَقَالَ هَذَا تُرَابٌ مِنَ الصَّدْرِ ثُمَّ تَحْفِرُ لِي فِي هَذَا الْمَوْضِعِ فَيَسْتَمِرُّ الْحَفْرُ إِلَى أَنْ يَتِمَّ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْحَفْرِ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى أَسْفَلِ الْقَبْرِ وَ تَكَلَّمْ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ فَإِنَّهُ سَيَنْبُعُ الْمَاءُ حَتَّى يَمْتَلِئَ الْقَبْرُ فَتَظْهَرَ فِيهِ سُمَيْكَاتٌ صِغَارٌ فَإِذَا رَأَيْتَهَا فَفَتِّتْ لَهَا كِسْرَةً فَإِذَا أَكَلَتْهَا خَرَجَتْ حُوتَةٌ كَبِيرَةٌ فَابْتَلَعَتْ تِلْكَ السُّمَيْكَاتِ كُلَّهَا ثُمَّ تَغِيبُ فَإِذَا غَابَتْ ضَعْ يَدَكَ عَلَى الْمَاءِ وَ أَعِدْ تِلْكَ الْكَلِمَاتِ فَإِنَّ الْمَاءَ يَنْضُبُ كُلُّهُ وَ سَلِ الْمَأْمُونَ عَنِّي أَنْ يَحْضُرَ وَقْتَ الْحَفْرِ فَإِنَّهُ سَيَفْعَلُ لِيُشَاهِدَ هَذَا كُلَّهُ ثُمَّ قَالَ ع السَّاعَةَ يَجِي‌ءُ رَسُولُهُ فَاتَّبِعْنِي فَإِنْ قُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ مَكْشُوفَ الرَّأْسِ فَكَلِّمْنِي بِمَا تَشَاءُ وَ إِنْ قُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ مُغَطَّى الرَّأْسِ فَلَا تُكَلِّمْنِي بِشَيْ‌ءٍ قَالَ فَوَافَاهُ رَسُولُ الْمَأْمُونِ فَلَبِسَ الرِّضَا ع ثِيَابَهُ وَ خَرَجَ وَ تَبِعْتُهُ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى الْمَأْمُونِ وَثَب‌ إِلَيْهِ فَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ أَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى مَقْعَدِهِ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ طَبَقٌ صَغِيرٌ فِيهِ عِنَبٌ فَأَخَذَ عُنْقُوداً قَدْ أَكَلَ مِنْهُ نِصْفَهُ وَ نِصْفُهُ بَاقٍ وَ قَدْ شَرَّبَهُ بِالسَّمِّ وَ قَالَ لِلرِّضَا ع حُمِلَ إِلَيَّ هَذَا الْعُنْقُودُ وَ تَنَغَّصْتُ بِهِ أَنْ لَا تَأْكُلَ مِنْهُ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَأْكُلَ مِنْهُ قَالَ أَعْفِنِي مِنْ ذَلِكَ قَالَ لَا وَ اللَّهِ فَإِنَّكَ تَسُرُّنِي إِذَا أَكَلْتَ مِنْهُ قَالَ فَاسْتَعْفَاهُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ هُوَ يَسْأَلُهُ بِمُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ فَأَخَذَ مِنْهُ ثَلَاثَ حَبَّاتٍ وَ غَطَّى رَأْسَهُ وَ نَهَضَ مِنْ عِنْدِهِ فَتَبِعْتُهُ وَ لَمْ أُكَلِّمْهُ بِشَيْ‌ءٍ حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ فَأَشَارَ لِي أَنْ أُغْلِقَ الْبَابَ فَغَلَّقْتُهُ وَ صَارَ إِلَى مَقْعَدٍ لَهُ فَنَامَ عَلَيْهِ وَ صِرْتُ أَنَا فِي وَسَطِ الدَّارِ فَإِذَا غُلَامٌ عَلَيْهِ وَفْرَةٌ ظَنَنْتُهُ ابْنَ الرِّضَا ع وَ لَمْ أَكُنْ قَدْ رَأَيْتُهُ قَبْلَ ذَلِكَ فَقُلْتُ يَا سَيِّدِي الْبَابُ مُغَلَّقٌ فَمِنْ أَيْنَ دَخَلْتَ قَالَ لَا تَسْأَلْ عَمَّا لَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ وَ قَصَدَ إِلَى الرِّضَا ع فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ الرِّضَا ع وَثَبَ إِلَيْهِ وَ ضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَ جَلَسَا جَمِيعاً عَلَى الْمَقْعَدِ وَ مَدَّ الرِّضَا ع الرِّدَاءَ عَلَيْهِمَا فَتَنَاجَيَا جَمِيعاً بِمَا لَمْ أَعْلَمْهُ ثُمَّ امْتَدَّ الرِّضَا ع عَلَى الْمَقْعَدِ وَ غَطَّاهُ مُحَمَّدٌ بِالرِّدَاءِ وَ صَارَ إِلَى وَسَطِ الدَّارِ وَ قَالَ يَا أَبَا الصَّلْتِ فَقُلْتُ لَبَّيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ عَظَّمَ اللَّهُ أَجْرَكَ فِي الرِّضَا فَقَدْ مَضَى فَبَكَيْتُ قَالَ لَا تَبْكِ هَاتِ الْمُغْتَسَلَ وَ الْمَاءَ لِنَأْخُذَ فِي جَهَازِهِ فَقُلْتُ يَا مَوْلَايَ الْمَاءُ حَاضِرٌ وَ لَكِنْ لَيْسَ فِي الدَّارِ مُغْتَسَلٌ إِلَّا أَنْ يُحْضَرَ مِنْ خَارِجِ الدَّارِ قَالَ بَلْ هُوَ فِي الْخِزَانَةِ فَدَخَلْتُهَا فَوَجَدْتُهَا وَ فِيهَا مُغْتَسَلٌ وَ لَمْ أَرَهُ قَبْلَ ذَلِكَ فَأَتَيْتُهُ بِهِ وَ بِالْمَاءِ قَالَ تَعَالَ حَتَّى نَحْمِلَ الرِّضَا ع فَحَمَلْنَاهُ عَلَى الْمُغْتَسَلِ ثُمَّ قَالَ اعْزُبْ عَنِّي فَغَسَّلَهُ وَ هُوَ وَحْدَهُ ثُمَّ قَالَ هَاتِ أَكْفَانَهُ وَ الْحَنُوطَ قُلْتُ لَمْ نُعِدَّ لَهُ كَفَناً قَالَ ذَلِكَ فِي الْخِزَانَةِ فَدَخَلْتُهَا فَرَأَيْتُ فِي وَسَطِهَا أَكْفَاناً وَ حَنُوطاً لَمْ أَرَهُ قَبْلَ ذَلِكَ فَأَتَيْتُهُ بِهِ فَكَفَّنَهُ وَ حَنَّطَهُ ثُمَّ قَالَ لِي هَاتِ التَّابُوتَ مِنَ الْخِزَانَةِ فَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ أَنْ أَقُولَ مَا عِنْدَنَا تَابُوتٌ فَدَخَلْتُ الْخِزَانَةَ فَوَجَدْتُ بِهَا تَابُوتاً لَمْ أَرَهُ قَبْلَ ذَلِكَ فَأَتَيْتُهُ بِهِ فَجَعَلَهُ فِيهِ فَقَالَ تَعَالَ حَتَّى نُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَ صَلَّى بِهِ وَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ وَ كَانَ وَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ فَصَلَّى‌ بِيَ الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ وَ جَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ فَانْفَتَحَ السَّقْفُ وَ رُفِعَ التَّابُوتُ فَقُلْتُ يَا مَوْلَايَ لَيُطَالِبُنِي الْمَأْمُونُ بِهِ فَمَا تَكُونُ حِيلَتِي فَقَالَ لَا عَلَيْكَ سَيَعُودُ إِلَى مَوْضِعِهِ فَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَمُوتُ فِي مَغْرِبِ الْأَرْضِ وَ لَا يَمُوتُ وَصِيٌّ مِنْ أَوْصِيَائِهِ فِي مَشْرِقِهَا إِلَّا جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا قَبْلَ أَنْ يُدْفَنَ فَلَمَّا مَضَى مِنَ اللَّيْلِ نِصْفُهُ أَوْ أَكْثَرُ إِذَا التَّابُوتُ رَجَعَ مِنَ السَّقْفِ حَتَّى اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَلَمَّا صَلَّيْنَا الْفَجْرَ قَالَ افْتَحْ بَابَ الدَّارِ فَإِنَّ هَذَا الطَّاغِيَ يَجِيئُكَ السَّاعَةَ فَعَرِّفْهُ أَنَّ الرِّضَا ع قَدْ فُرِغَ مِنْ جَهَازِهِ قَالَ فَمَضَيْتُ نَحْوَ الْبَابِ فَالْتَفَتُّ فَلَمْ أَرَهُ يَدْخُلُ مِنْ بَابٍ وَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْ بَابٍ فَإِذَا الْمَأْمُونُ قَدْ وَافَى فَلَمَّا رَآنِي قَالَ مَا فَعَلَ الرِّضَا قُلْتُ عَظَّمَ اللَّهُ أَجْرَكَ فَنَزَلَ وَ خَرَقَ ثِيَابَهُ وَ سَفَى التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ وَ بَكَى طَوِيلًا ثُمَّ قَالَ خُذُوا فِي جَهَازِهِ فَقُلْتُ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ قَالَ وَ مَنْ فَعَلَ بِهِ ذَلِكَ قُلْتُ غُلَامٌ وَافَاهُ لَمْ أَعْرِفْهُ إِلَّا أَنِّي ظَنَنْتُهُ ابْنَ الرِّضَا ع قَالَ فَاحْفِرُوا لَهُ فِي الْقُبَّةِ قُلْتُ فَإِنَّهُ سَأَلَكَ أَنْ تَحْضُرَ مَوْضِعَ دَفْنِهِ قَالَ نَعَمْ فَأَحْضَرُوا كُرْسِيّاً وَ جَلَسَ عَلَيْهِ وَ أَمَرَ أَنْ يَحْفِرُوا لَهُ عِنْدَ الْبَابِ فَخَرَجَتِ الصَّخْرَةُ فَأَمَرَ بِالْحَفْرِ فِي يَمْنَةِ الْقُبَّةِ فَخَرَجَتِ النَّبَكَةُ ثُمَّ أَمَرَ بِذَلِكَ فِي يَسْرَتِهَا فَبَرَزَتِ النَّبَكَةُ الْأُخْرَى وَ أَمَرَ بِالْحَفْرِ فِي الصَّدْرِ فَاسْتَمَرَّ الْحَفْرُ فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْهُ وَضَعْتُ يَدِي إِلَى أَسْفَلِ الْقَبْرِ وَ تَكَلَّمْتُ بِالْكَلِمَاتِ فَنَبَعَ الْمَاءُ وَ ظَهَرَتِ السُّمَيْكَاتُ فَفَتَتُّ لَهَا كِسْرَةً فَأَكَلَتْ ثُمَّ ظَهَرَتِ السَّمَكَةُ الْكَبِيرَةُ فَابْتَلَعَتْهَا كُلَّهَا وَ غَابَتْ فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى الْمَاءِ وَ أَعَدْتُ الْكَلِمَاتِ فَنَضَبَ الْمَاءُ كُلُّهُ وَ انْتُزِعَتِ الْكَلِمَاتُ مِنْ صَدْرِي مِنْ سَاعَتِي فَلَمْ أَذْكُرْ مِنْهَا حَرْفاً وَاحِداً فَقَالَ الْمَأْمُونُ يَا أَبَا الصَّلْتِ الرِّضَا ع أَمَرَكَ بِهَذَا قُلْتُ نَعَمْ قَالَ مَا زَالَ الرِّضَا ع يُرِينَا الْعَجَائِبَ فِي حَيَاتِهِ ثُمَّ أَرَانَاهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ فَقَالَ لِوَزِيرِهِ مَا هَذَا قَالَ أُلْهِمْتُ أَنَّهُ ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا بِأَنَّكُمْ تُمَتَّعُونَ فِي الدُّنْيَا قَلِيلًا مِثْلَ هَذِهِ السُّمَيْكَاتِ ثُمَّ يَخْرُجُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ فَيُهْلِكُكُمْ فَلَمَّا دُفِنَ ع قَالَ لِيَ الْمَأْمُونُ عَلِّمْنِي الْكَلِمَاتِ قُلْتُ قَدْ وَ اللَّهِ انْتُزِعَتْ مِنْ‌ قَلْبِي فَمَا أَذْكُرُ مِنْهَا كَلِمَةً وَاحِدَةً حَرْفاً وَ بِاللَّهِ لَقَدْ صَدَقْتُهُ فَلَمْ يُصَدِّقْنِي وَ تَوَعَّدَنِي الْقَتْلَ إِنْ لَمْ أُعَلِّمْهُ إِيَّاهَا وَ أَمَرَ بِي إِلَى الْحَبْسِ فَكَانَ فِي كُلِّ يَوْمٍ يَدْعُونِي إِلَى الْقَتْلِ أَوْ أُعَلِّمَهُ ذَلِكَ فَأَحْلِفُ لَهُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى كَذَلِكَ سَنَةً فَضَاقَ صَدْرِي فَقُمْتُ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ فَاغْتَسَلْتُ وَ أَحْيَيْتُهَا رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ بَاكِياً وَ مُتَضَرِّعاً إِلَى اللَّهِ فِي خَلَاصِي فَلَمَّا صَلَّيْتُ الْفَجْرَ إِذَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الرِّضَا ع قَدْ دَخَلَ إِلَيَّ وَ قَالَ يَا أَبَا الصَّلْتِ قَدْ ضَاقَ صَدْرُكَ قُلْتُ إِي وَ اللَّهِ يَا مَوْلَايَ قَالَ أَمَا لَوْ فَعَلْتَ قَبْلَ هَذَا مَا فَعَلْتَهُ اللَّيْلَةَ لَكَانَ اللَّهُ قَدْ خَلَّصَكَ كَمَا يُخَلِّصُكَ السَّاعَةَ ثُمَّ قَالَ قُمْ قُلْتُ إِلَى أَيْنَ وَ الْحُرَّاسُ عَلَى بَابِ السِّجْنِ وَ الْمَشَاعِلُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ قَالَ قُمْ فَإِنَّهُمْ لَا يَرَوْنَكَ وَ لَا تَلْتَقِي مَعَهُمْ بَعْدَ يَوْمِكَ فَأَخَذَ بِيَدِي وَ أَخْرَجَنِي مِنْ بَيْنِهِمْ وَ هُمْ قُعُودٌ يَتَحَدَّثُونَ وَ الْمَشَاعِلُ بَيْنَهُمْ فَلَمْ يَرَوْنَا فَلَمَّا صِرْنَا خَارِجَ السِّجْنِ قَالَ أَيَّ الْبِلَادِ تُرِيدُ قُلْتُ مَنْزِلِي بِهَرَاةَ قَالَ أَرْخِ رِدَاءَكَ عَلَى وَجْهِكَ وَ أَخَذَ بِيَدِي فَظَنَنْتُ أَنَّهُ حَوَّلَنِي عَنْ يَمْنَتِهِ إِلَى يَسْرَتِهِ ثُمَّ قَالَ لِيَ اكْشِفْ فَكَشَفْتُهُ فَلَمْ أَرَهُ فَإِذَا أَنَا عَلَى بَابِ مَنْزِلِي فَدَخَلْتُهُ فَلَمْ أَلْتَقِ مَعَ الْمَأْمُونِ وَ لَا مَعَ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى هَذِهِ الْغَايَةِ [۱] .

ابو عبد اللَّه محمّد بن سعيد نيشابورى گفت:

در بين راه مكه از ابو الصلت هروى كه خادم حضرت رضا عليه السّلام بود شنيدم نقل مي كرد كه يك روز حضرت رضا عليه السلام به من فرمود ... هم اكنون فرستاده‌ى او مأمون) مى‌آيد از پى من كه بيا اگر از پيش مأمون با سرباز خارج شدم هر چه مايلى از من بپرس اگر موقع خارج شدن ديدى سر خود را پوشيده‌ام حرف با من نزن فرستاده‌ى مأمون آمد حضرت رضا عليه السّلام لباسهاى خود را پوشيد و خارج شد من نيز از پى آن جناب رفتم. پيش مأمون كه رسيد از جاى حركت كرد صورتش را بوسيد و كنار خود نشاند مقابل مأمون يك ظرف كوچك بود كه انگور داشت.

خوشه‌اى كه نصفش را خورده بود و باقيمانده‌اش آلوده به سم بود برداشت گفت اين انگور را برايم آورده بودند بر من گوارا نبود كه شما از آن نخوريد خواهش مي كنم ميل بفرمائيد فرمود مرا معاف‌دار. گفت: نه به خدا خوشحال مي شوم اگر ميل كنيد.

سه مرتبه حضرت رضا از او عذر خواست و پيوسته مأمون آن جناب را قسم به محمّد و على عليه السّلام مى‌داد كه ميل كند بالاخره سه دانه ميل كرد عبا را بر سر كشيد و از پيش مأمون خارج شد.

من پشت سر ايشان آمدم ولى حرفى نزدم داخل منزل شد اشاره كرد كه درب را ببندم، درب را بستم داخل رختخواب خود شده خوابيد من وسط حياط بودم ناگاه ديدم پسر بچه‌اى كه موى بلند داشت وارد شد. با خود خيال كردم فرزند حضرت رضا عليه السّلام باشد تا آن وقت ايشان را نديده بودم عرض كردم آقا از كجا آمدى درها كه بسته بود فرمود چيزى كه احتياج ندارى نپرس خدمت حضرت رضا عليه السّلام رفت.

همين كه چشم على بن موسى الرضا عليه السّلام باو افتاد از جاى حركت كرده او را در آغوش گرفت و هر دو نشستند بعد عبا را بر سر كشيدند و با هم بصحبتى پنهانى پرداختند كه من نفهميدم در اين موقع حضرت رضا عليه السّلام در رختخواب دراز كشيد و حضرت جواد روكشى روى آن جناب انداخت وارد حياط شده فرمود ابا صلت! عرض كردم: بلى آقاى من! فرمود خدا اجر تو را درباره حضرت رضا افزون فرمايد گريه‌ام گرفت فرمود گريه نكن برو تخته‌اى را براى غسل دادن با آب بياور تا شروع به غسل دادن ايشان بكنم.

عرض كردم آب حاضر است ولى در خانه تخته‌اى براى غسل نيست مگر از خارج تهيه كنيم فرمود چرا در انبار هست وارد انبار شدم ديدم تختى هست كه قبلا آن را نديده بودم آن را با آب آوردم گفت كمك كن تا بدن شريفش را بالاى تخت بگذاريم، پيكر حضرت رضا را روى تخت گذاشتيم. فرمود كنار برو تنها او را غسل داد بعد فرمود كفنش را بياور با كافور و حنوط گفتم تهيه نكرده‌ايم فرمود در انبار هست داخل انبار شدم ديدم وسط انبار كفن با حنوط گذاشته‌اند كه قبلا نبود كفن را آوردم به پيكر آن جناب آراست و حنوط كرد».

بعد فرمود از داخل انبار تابوت را بياور. خجالت كشيدم بگويم در انبار تابوت نيست داخل شده ديدم تابوتى است كه قبلا آنجا نديده بودم و تابوت را آوردم پيكر امام را در آن گذاشت فرمود بيا نماز بخوانيم بر بدن امام عليه السّلام نماز خواند خورشيد غروب كرده بود نزديك نماز مغرب بود نماز مغرب را نيز خواند با نماز عشا، نشستيم به صحبت كردن سقف شكافته شده و تابوت به آسمان رفت.

گفتم آقا مأمون حضرت رضا را از من مى‌خواهد چه جواب بدهم. فرمود بزودى برمى‌گردد، هر پيامبرى كه در مغرب زمين از دنيا رود اگر وصى او در مشرق از دنيا رود خداوند بين آن دو جمع مى‌كند قبل از اينكه دفن شود.

نيمى از شب گذشت يا بيشتر كه تابوت از سقف وارد شد و در جاى خود قرار گرفت.

نماز صبح را كه خوانديم فرمود درب را باز كن اكنون اين ستمگر خواهد آمد به او بگو كار غسل و كفن حضرت رضا عليه السّلام پايان يافته. ابوالصلت گفت كنار درب رفتم برگشته به عقب نگاه كردم حضرت جواد را نديدم از كدام در خارج شد و كجا رفت در اين موقع مأمون چشمش به من افتاد گفت: حضرت رضا چه شد گفتم خدا اجر شما را افزون كند داخل خانه شد و لباسهاى خود را پاره كرد و خاك بر سر ريخت و مدتى شروع به گريه نموده، بعد گفت مشغول غسل و كفن او شويد گفتم كارهايش تمام شده گفت چه كسى انجام داد گفتم پسر بچه‌اى آمد كه او را نشناختم گمان كنم فرزند حضرت رضا بود.

گفت در قبه هارون قبر برايش بكنيد. گفتم حضرت رضا عليه السّلام درخواست كرده كه شما موقع حفر قبر آنجا باشيد گفت بسيار خوب صندلى آوردند نشست، دستور داد طرف درب بكنيد سنگى پيدا شد قسمت راست و چپ هم طبق فرموده حضرت رضا نتوانستند بعد قسمت بالا را كه كندند. كنده شد همين كه آماده گرديد دستم را پائين قبر گذاشته آن كلمات را بر زبان جارى كردم آب و ماهى‌ها پيدا شدند مقدارى نان ريز كردم خوردند بعد ماهى بزرگ پيدا شد همه آن ماهى‌ها را بلعيد و پنهان شد دستم را روى آب گذاشته كلمات را تكرار كردم آب فرو رفت همان دم كلمات را فراموش كردم ديگر يك حرف آن هم بيادم نيامد.

مأمون گفت حضرت رضا به تو اين دستورها را داده بود گفتم آرى گفت پيوسته حضرت رضا در زندگى و بعد از مرگ نيز به ما كارهاى شگفت انگيز خود را نشان مي داد.

رو به وزير خود نموده گفت اين چه تفسيرى دارد. گفت خيال مي كنم حضرت رضا خواسته به شما بفهماند كه مثل اين ماهى‌هاى كوچك مختصرى از زندگى بهره ميبريد بعد يك نفر از وابستگان و ارادتمندان آنها پيدا مى‌شود مثل اين ماهى بزرگ و دولت بنى عباس را منقرض ميكند.

پس از دفن، مأمون گفت بايد آن كلمات را بمن بياموزى قسم به خدا خوردم كه از خاطرم رفته يك كلمه آن را بياد ندارم قبول نكرد و تهديد به قتل نمود در صورتى كه به او ياد ندهم و دستور داد زندانيم كنند هر روز مرا مى‌خواست و مي گفت يا به من بياموز وگر نه كشته مي شوى من نيز پيوسته قسم ياد مي كردم كه به خاطر ندارم يك سال گذشت دلم گرفت شب جمعه‌اى بود غسل كردم و آن شب را به شب‌زنده‌دارى در ركوع و سجود و گريه و زارى به سر بردم و از خدا نجات خود را مى‌خواستم.

نماز صبح را كه خواندم ناگاه ديدم حضرت جواد آمد فرمود ابا صلت دلت گرفته عرض كردم آرى به خدا آقا فرمود اگر كار امشب را قبلا انجام مي دادى خدا نجاتت مى‌داد مثل الان.

سپس فرمود حركت كن. عرض كردم كجا آقا زندانبانها درب زندانند چراغ جلو آنها مي سوزد. فرمود حركت كن آنها تو را نمى‌بينند ديگر با ايشان روبرو نخواهى شد از زندان كه خارج شديم فرمود مايلى به كدام طرف بروى.

گفتم به هرات منزلم ميروم فرمود عباى خود را روى صورت بكش اين كار را كردم دست مرا گرفت گمان مي كنم مرا فقط از طرف راست به جانب چپ برگردانيد بعد فرمود صورت خود را بگشا همين كه گشودم آن جناب را نديدم خود را كنار درب منزل يافتم وارد شدم تا كنون، با مأمون و مأمورين او روبرو نشده‌ام.


[۱]عيون أخبار الرضا ۳ ج ۲ ص ۲۴۲- ۲۴۵